أحمد الشحات: الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مخططا ضد غزة وسط دعم أمريكي مستمر

أكد الدكتور أحمد الشحات، استشاري الأمن الإقليمي والدولي، أن هناك رغبة سياسية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية لتنفيذ مخطط ضد قطاع غزة، مستغلة أحداث 7 أكتوبر كذريعة للتحرك بما يتجاوز حدود رد الفعل، وصولًا إلى ما وصفه بـ"النقطة الزمنية المشينة" المتمثلة في احتلال القطاع وفرض ترتيبات أمنية أكثر تعقيدًا.
تحرك عسكري مكثف
وأوضح الشحات، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، اليوم، أن المعطيات الراهنة، وفي مقدمتها التحرك العسكري المكثف وفتح محاور جديدة للعمليات، تتزامن مع استمرار الإستهدافات الجوية والبحرية التي تطال أهالي غزة، بما يمثل – وفق تعبيره – شكلًا واضحًا من الإبادة الجماعية، فضلًا عن استخدام سلاح التجويع.
استمرار الدعم الأمريكي
وأضاف استشاري الأمن الإقليمي والدولي أن هذه الممارسات تأتي في ظل تجاهل تام لدعوات المجتمع الدولي، واستمرار الدعم الأمريكي «اللامحدود والفاضح»، الذي أسهم – بحسب قوله – في إطالة أمد التصعيد وإدامة المعاناة الإنسانية في القطاع.

في وقت سابق، أوضح الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس حرص القيادة السياسية على التواصل المباشر مع الكوادر العسكرية الشابة التي تتحمّل مسؤولية حماية الدولة والدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
لقاء الرئيس مع طلبة الأكاديمية
وأشارأحمد الشحات، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن لقاء الرئيس مع طلبة الأكاديمية يأتي ضمن نهج رئاسي ثابت يقوم على المصارحة ونقل صورة دقيقة عن التحديات والتهديدات المحيطة بالدولة المصرية، سواء في محيطها الإقليمي أو على المستوى الدولي.
ونوه إلى أن من أبرز الرسائل التي حملتها الكلمة الرئاسية الأخيرة هو التحذير من حملات التشويه الممنهجة ومحاولات تقليص الدور المصري، خاصة تلك التي تُدار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف ضرب الروح المعنوية وإثارة البلبلة داخليًا وخارجيًا، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تواجه هذه التحديات بثبات وعقلانية.
الرسائل السياسية والأمنية
وأضاف أحمد الشحات أن الرسائل السياسية والأمنية للرئيس تأتي في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية ثابتة في ضمير الدولة المصرية، رغم كل محاولات التضليل والتشكيك التي تسعى إلى إضعاف موقفها.