عاجل

تمارا حداد: استهداف المدنيين في غزة يعكس مشروعًا ديموغرافيا لتقليل عدد السكان

غزة
غزة

قالت الدكتورة تمارا حداد كاتبة وباحثة سياسية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يرتكب انتهاكات جسيمة في قطاع غزة ترتقي إلى جرائم حرب، مشيرة إلى أن النسبة الكبيرة من النساء والأطفال بين الشهداء تدحض رواية الاحتلال بشأن استهدافه للمقاومة المسلحة فقط. 

وأضافت حداد، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن خيام المناطق التي أعلن الاحتلال أنها "إنسانية" كانت عرضة للقصف، بذريعة وجود كوادر من حركة حماس، وهي حجج لا تقنع أي حقوقي أو قانوني أو محلل سياسي.

الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين

وتابعت، أنّ الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين يعكس هدفًا استراتيجيًا أوسع، يتمثل في تقليص عدد السكان الفلسطينيين ضمن خطة ديموغرافية تعود جذورها إلى ما يُعرف بـ«صفقة القرن» التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2017، وهي في الأصل رؤية إسرائيلية. 

تدويل قطاع غزة

وأوضحت أن تلك الصفقة نصت على تدويل قطاع غزة ووضعه تحت إدارة دولية بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب مشاريع أمنية وعسكرية تصب في مصلحة إسرائيل، وهو ما يتجسد حاليًا في خطط مثل خطة "إيال زامير"، التي تسعى للسيطرة الكاملة على المحافظات الوسطى في غزة، عبر حصار شامل يستهدف ما تبقى من سكان القطاع.


وأشارت حداد إلى أن حكومة الاحتلال، وخصوصًا التيارات اليمينية المتطرفة مثل بن غفير وسموتريتش، تروج لاحتلال دائم لقطاع غزة، ولكن أطماعهم لا تقتصر على ذلك فقط، بل تشمل الضفة الغربية أيضًا، والتي تعتبرها تلك الجماعات أكثر أهمية من تل أبيب نفسها، من منطلق ديني وأيديولوجي. 

إسرائيل تفرض واقع جديد

وأكدت أن إسرائيل تفرض واقعًا استيطانيًا جديدًا في الضفة من خلال التوسع الاستيطاني السريع، وبناء الشوارع الخاصة بالمستوطنين، وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية عبر الحواجز، في محاولة لعزل الفلسطينيين ديموغرافيًا وجغرافيًا.
في وقت سابق، صرّحت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد، أن مسألة الاعتراف بدولة فلسطين داخل الاتحاد الأوروبي تسير في اتجاهين متباينين، يعكسان تباين الرؤى والأهداف السياسية لكل دولة على حدة.

 وقالت حداد في حديث خاص لموقع «نيوز رووم» "بريطانيا، على سبيل المثال، لا تنظر إلى الاعتراف كقيمة بحد ذاته، بل تستخدمه كأداة ضغط سياسية لفرض واقع جديد على الأرض. فهي تربط الاعتراف بوقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء العنف في الضفة الغربية، وترى أن أي اعتراف يجب أن يأتي بعد ترتيب سياسي واضح بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيدًا لمسار مفاوضات يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية."

تم نسخ الرابط