عاجل

أيمن الرقب:اعتراف فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطين لحظة تاريخية تضرب أمريكا|خاص

أيمن الرقب
أيمن الرقب

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، لا يُمكن اعتباره مجرد تحرك رمزي، "لأن باريس ليست دولة هامشية، بل عضو دائم في مجلس الأمن ومن القوى الصناعية الكبرى"، ما يجعل موقفها محوريًا وفاعلًا في إعادة تحريك الجمود السياسي.

أوروبا على خطى باريس ولندن

وأضاف الرقب في تصريح خاص لموقع «نيوز رووم»، أن الحديث المتواتر عن نية بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين بالتزامن مع فرنسا، يُمثّل ضغطًا دبلوماسيًا غير مسبوق، قد يفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى للسير في الاتجاه نفسه، مشيرًا إلى أن دولًا مثل ألمانيا وهولندا التي لا تزال متحفظة، قد تُعيد حساباتها.

وتابع؛ "قد نشهد تحركًا مشابهًا من دول مثل كندا وأستراليا، وربما لاحقًا بعض الدول الأوروبية المترددة... هذا الزخم قد يُعيد صيغة حل الدولتين إلى الطاولة الدولية، بعدما حاولت الحكومات اليمينية في إسرائيل طمسه لسنوات".

خطوة لا بد من التمسك بها

وشدّد الرقب على ضرورة ألا تتراجع باريس أو لندن عن موقفهما، قائلًا: "الأهم ألا تتعرض فرنسا وبريطانيا لضغوط تُجبرهما على التراجع، بل أن تذهبا فعلًا للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في سبتمبر كما أُعلن".

ضغط على واشنطن وتحول في المزاج الدولي

وأكّد الرقب أن مثل هذه الخطوة، حتى إن لم تُغير الواقع على الأرض مباشرة، فإنها ستُحدث "تحولًا جوهريًا في الرؤية الدولية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتُنهي سياسة إدارة الصراع لصالح ضرورة حله جذريًا".

وأضاف: "هذا التوجه الأوروبي الجديد سيُشكّل ضغطًا مباشرًا على واشنطن، ويجعلها أكثر حذرًا في دعم السياسات الإسرائيلية دون قيد أو شرط".

 

تم نسخ الرابط