تمارا حداد: الأوضاع الحالية في قطاع غزة كارثية (فيديو)

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين ووفاتهم بشكل تدريجي بسبب نقص الغذاء، الدواء، والمستلزمات الأساسية.
أزمة إنسانية بغزة
وأوضحت الدكتورة تمارا، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية ما زالت مستمرة بعنف مفرط، مشيرة إلى أن ليلة أمس شهدت سلسلة من الانفجارات العنيفة التي هزّت أرجاء القطاع.
ووصفت الأوضاع الحالية في غزة بأنها "كارثية"، إذ يعاني السكان من دمار واسع في البنية التحتية، ونقص شديد في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، إلى جانب تدهور الأوضاع الصحية داخل المستشفيات التي تعاني من شح في الأدوية والإمدادات الطبية.
استهداف وقصف العشوائي
تطرقت الباحثة السياسية إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت خيمة كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال.
وأكدت أن هذا الهجوم هو دليل جديد على استمرار الاحتلال في سياسة استهداف المدنيين دون أي اعتبار للقانون الدولي أو حقوق الإنسان، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.
رفض التهدئة
وأشارت الدكتورة تمارا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض كافة الدعوات الدولية والإقليمية لوقف التصعيد العسكري وتهدئة الأوضاع، وهو ما يساهم في استمرار حالة التوتر والدمار داخل القطاع.
وأوضحت أن سياسة الاحتلال تعتمد على استمرار الحصار وتكريس العنف، ما يترك آثارًا نفسية ومادية مدمرة على المدنيين، خاصة الأطفال الذين أصبحوا يعيشون في بيئة مليئة بالخوف والدمار.
الدعم الأمريكي وتأثيره
وفي سياق متصل، أكدت حداد أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل يشكل عاملاً أساسيًا في تصعيد الأزمة، معتبرة أن هذا الدعم يجعل الولايات المتحدة شريكًا غير مباشر في الحرب على غزة.
وأشارت إلى أن المساعدات العسكرية والسياسية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل تُسهم في استمرار العمليات العسكرية، وتعطي الاحتلال غطاءً دوليًا لمواصلة التصعيد دون خوف من المساءلة أو العقوبات الدولية.

دعوات لوقف الحرب
وشددت الباحثة السياسية على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، مؤكدة أن الوضع الإنساني المتفاقم يتطلب تدخلًا عاجلًا لفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الغذائية والطبية وإنقاذ حياة آلاف المدنيين.
كما دعت إلى ضرورة فرض ضغوط دبلوماسية على إسرائيل، من أجل إجبارها على الالتزام بالقانون الدولي ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
تأتي تصريحات الدكتورة تمارا حداد في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة، حيث تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في قصف المناطق السكنية والبنية التحتية، وسط دعوات عربية ودولية متكررة لوقف العدوان ورفع الحصار، لكن دون تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض حتى الآن.