عاجل

أسامة كمال: حين يتكرر الألم دون قنبلة.. غزة تصرخ في صمت العالم|فيديو

أسامة كمال
أسامة كمال

بينما وقف العالم صامتًا في لحظة رمزية لإحياء ذكرى فاجعة هيروشيما، كان الإعلامي أسامة كمال يسلّط الضوء على فاجعة أخرى، أكثر قسوةً، لكنها بلا رمزية ولا صمت رسمي ، فغزة، كما وصفها، تعيش مأساة تفوق ما عاشته اليابان في الحرب العالمية الثانية، لكنها تُترك وحدها، بلا عدسات، وبلا دقيقة صمت.

80 عامًا من الذكرى.. وجرح لا يلتئم

في حلقة حديثة من برنامجه "مساء DMC"، تحدّث كمال عن مشاركة ممثلي أكثر من مئة دولة في إحياء الذكرى الثمانين لسقوط القنبلة النووية على هيروشيما، مؤكدًا أن اسم المدينة لا يزال يبعث القشعريرة في النفوس، وأن القنبلة التي أطلق عليها اسم "ليتل بوي" قتلت الآلاف فورًا، بينما تركت خلفها أمراضًا وآثارًا مدمرة بقيت لعقود.

 

غزة.. موت مستمر بلا انفجار واحد

لكن سرعان ما انتقل كمال بالمشهد من الماضي إلى الحاضر، قائلاً إن ما يحدث في غزة لا يقل فظاعة، بل يتجاوزها في بعض جوانبه، لأن القصف هنا لا يحدث مرة واحدة، بل بشكل متكرر ويومي، مشيرًا إلى أن "الولد الصغير" في هيروشيما لم يعد قنبلة، بل صار واقعًا يوميًا في غزة يطارد الأطفال بالعطش والجوع، ويلاحق المرضى بالحصار والحرمان من العلاج.

 

لا صمت رسمي.. ولا ورد على مقابر الأطفال

وانتقد كمال الصمت الدولي تجاه ما وصفه بـ"هيروشيما العصر الحديث"، موضحًا أن غزة لا يُسمح فيها بتوثيق ما يحدث، ولا تدخلها الوفود، ولا تصل إليها المساعدات، وكأن هناك اتفاقًا غير معلن على تجاهل مأساتها. وقال: "لا أحد يضع إكليل ورد على قبر طفل فلسطيني، ولا أحد يعتذر عن سكوت العالم."


الفرق بين هيروشيما وغزة.. من يعاد بناؤه ومن يُمحى

واختتم كمال حديثه بإشارة مؤلمة إلى المفارقة التاريخية: هيروشيما بُنيت من جديد وأصبحت رمزًا للسلام، أما غزة، فتُعامل على أنها قضية مزعجة لا يجب أن تُفتح، ويُرفض مجرد الاعتراف بها كدولة، ويُتهم من يدافع عنها بالإرهاب، مؤكدًا أن الإنسانية الحقيقية تُقاس بمقدار ما نشعر به تجاه من لا صوت لهم.

وفي وقت سابق ،أعرب الإعلامي أسامة كمال عن صدمته الشديدة إزاء الجولة التي قام بها أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بعض قرى الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد مرور إعلامي أو استعراضي، بل تحمل رسائل سياسية وأمنية بالغة الخطورة، وتعكس حجم الفراغ السيادي داخل الأراضي السورية.

تم نسخ الرابط