أسامة كمال: مصر أرسلت وحدها 5 آلاف طن مواد غذائية ومستلزمات طبية إلى غزة
قال الإعلامي أسامة كمال، إن مصر مستمرة في أداء واجبها الإنساني تجاه قطاع غزة، رغم ما تواجهه من تحديات وضغوط داخلية وخارجية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وترفض بشكل قاطع أي مخططات لتهجير الفلسطينيين تحت غطاء إنساني أو مؤقت.
مساعدات مصر مستمرة
وخلال تقديمه برنامج "مساء DMC" على قناة DMC الفضائية، كشف أسامة كمال عن دخول الفوج الرابع من المساعدات المصرية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مشيرًا إلى أن هناك شاحنات أخرى تابعة للفوجين الثالث والخامس ما زالت تنتظر السماح لها بالدخول.
وأوضح أسامة كمال أن بعض الشاحنات التي دخلت ضمن القافلة الأولى ما تزال محتجزة داخل القطاع، ولم تخرج أو تُفرغ حمولتها حتى الآن، بسبب تعقيدات من الجانب الإسرائيلي وأطراف داخل القطاع.
تهجير الفلسطينيين القسري
وتابع أسامة كمال: "مصر أرسلت أمس وحده 5000 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومواد البناء، لإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، واليوم من المتوقع وصول 6000 طن إضافية، بخلاف ما تم إلقاؤه عبر الباراشوتات داخل القطاع".
انتقل أسامة كمال إلى الحديث عن الأوضاع السياسية، مؤكدًا أن هناك "اتفاقًا ضمنيًا" بين إسرائيل وحركة حماس باعتبارها فرع جماعة الإخوان يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، عبر دعوات من الطرفين لفتح المعابر لإخراج السكان "بشكل مؤقت"، وهو ما وصفه كمال بأنه خدعة هدفها التهجير الدائم، على غرار ما حدث مع 12 مليون فلسطيني تم تهجيرهم سابقًا ولم يتمكنوا من العودة.
مؤامرة بين إسرائيل وحماس
وقال أسامة كمال: "حماس تطالب بفتح المعابر لخروج الناس وليس لدخول المساعدات، وإسرائيل تؤكد نفس الطلب، لكن المؤقت في قاموس إسرائيل يعني إلى الأبد".
وأضاف: "التهجير مرفوض تمامًا من مصر، ولن نقبل بأن نشارك في أي حل يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، بعد أن دفعنا ثمنًا غاليًا من دماء 100 ألف شهيد مصري دافعوا عن فلسطين".
مصر لن تنصاع للمؤامرت
وأكد أسامة كمال أن موقف مصر الثابت بالرفض يقابله دائمًا عدوان مباشر أو مؤامرات، سواء من أطراف داخلية أو قوى إقليمية، مشددًا على أن المصريين مستعدون لدفع ثمن كلمة "لا"، ولكن دون التفريط في المبادئ والثوابت الوطنية.
وقال أسامة كمال: "إحنا مش هنوافق على التهجير، حتى لو قالوا حرام عليكم، ومش بعد كل اللي قدمناه هنخضع لضغوط دولية أو مساومات".
"لا" تساوي عدوانًا جديدًا
وأشار أسامة كمال إلى أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة، وتحتاج إلى استعداد سياسي وشعبي لمواجهة تبعات الرفض المصري، موضحًا أن الزمن المقبل سيكون مختلفًا، بعدما انتهى زمن المنطق والوعود الزائفة.
