أسامة كمال: جولة أدرعي بسوريا تعكس انهيار كامل للسيادة الوطنية

أعرب الإعلامي أسامة كمال عن صدمته الشديدة إزاء الجولة التي قام بها أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بعض قرى الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد مرور إعلامي أو استعراضي، بل تحمل رسائل سياسية وأمنية بالغة الخطورة، وتعكس حجم الفراغ السيادي داخل الأراضي السورية.

مشهد يثير الحزن والغضب

وخلال تقديمه برنامج "مساء DMC" عبر قناة دي إم سي، أكد كمال أن ما رآه من صور وتعليقات عبر وسائل إعلام إسرائيلية بشأن هذه الجولة، جعله يشعر بحزن عميق، قائلًا: "كدت أبكي وأنا أتابع كيف أصبحت بعض القرى السورية متاحة لعناصر من جيش الاحتلال يتحركون فيها بحرية وكأنها أراضٍ خالية من أصحابها".

تجول بلا مقاومة… وصورة على جثة وطن

وأضاف: "ما حدث ليس زيارة، بل وقوف على جثة وطن. أدرعي لم يكن يتحدث فقط، بل كان يصنع صورة دعائية لجيش الاحتلال من قلب قرى عربية لم تشهد أي مقاومة تذكر، وهو ما يعكس حجم الانهيار الذي تعانيه الدولة السورية على مستوى السيطرة والسيادة".

الاحتلال يملأ فراغ الدولة السورية

وأشار كمال إلى أن إسرائيل باتت تتعامل مع بعض مناطق سوريا على أنها ضمن نطاق نفوذها العسكري، وتتحرك فيها بشكل معلن وتوثق ذلك إعلاميًا، موضحًا أن هذا التجوال المفتوح يعد رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي بأن "الفراغ السوري" بات مفتوحًا أمام الأطراف الطامعة.

أفيخاي.. الوجه القبيح بلغة عربية

ووصف كمال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه "ليس مجرد ناطق رسمي"، بل "الوجه الدعائي القبيح لاحتلال يفرض هيمنته الإعلامية والنفسية قبل العسكرية"، محذرًا من خطورة تطبيع هذه المشاهد لدى الرأي العام العربي، والتعامل معها كأمر عابر.

ختام حزين: سوريا لم تعد كما كانت

وفي ختام حديثه، عبّر كمال عن أسفه لما آلت إليه الأمور، قائلًا: "سوريا التي نعرفها لم تعد سوريا، فقد أصبحت أرضًا متاحة لمن يريد أن يبعث برسالة، سواء بالكلمة أو بالسلاح، وما رأيناه اليوم دليل حي على أن السيادة حين تسقط، تسقط معها الأوطان".

قال الإعلامي أسامة كمال، إن مصر مستمرة في أداء واجبها الإنساني تجاه قطاع غزة، رغم ما تواجهه من تحديات وضغوط داخلية وخارجية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وترفض بشكل قاطع أي مخططات لتهجير الفلسطينيين تحت غطاء إنساني أو مؤقت.