عاجل

جمال عفيفي: الشعب الفلسطيني يباد منذ 7 أكتوبر 2023 وسط صمت دولي

غزة
غزة

حلل  جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة "الأهرام"، الرسائل التي حملتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الأوضاع في غزة، وذلك في إطار المتابعة المستمرة للتطورات في قطاع غزة والمواقف السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية.

 كلمة الرئيس جاءت قوية

وأوضح جميل عفيفي، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن كلمة الرئيس جاءت قوية، حاسمة ومباشرة، موجهة إلى المجتمع الدولي بأسره، في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة من قتل وتجويع وحصار إنساني ممنهج، وسط صمت دولي غير مبرر.

وأشار عفيفي إلى أن الرئيس السيسي حرص على التأكيد بأن ما يحدث في غزة لم يعد مجرد عدوان عسكري، بل تحول إلى محاولة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان القطاع، مضيفًا أن التاريخ سيُدين كل من تواطأ أو تخاذل تجاه هذه المأساة الإنسانية.

 مصر لا تزال الدولة الأكثر التزامًا بدورها الإنساني تجاه غزة

ونوه إلى أن مصر كانت ولا تزال الدولة الأكثر التزامًا بدورها الإنساني، حيث دخلت 80% من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مصر، رغم كل العقبات، مؤكدا أن معبر رفح تعرض للقصف من قِبل قوات الاحتلال أربع مرات، ورغم ذلك أعادت مصر إصلاحه وتهيئته لاستمرار تدفق المساعدات.

وتابع بأن مصر، وفق ما ذكره الرئيس السيسي، أعدت ما يقرب من 5,000 شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن الجانب الإسرائيلي هو من يعرقل عملية الإغاثة، في موقف وصفه عفيفي بأنه "لا إنساني".

توقيت الكلمة الرئاسية بالغ الأهمية

وفيما يتعلق بتوقيت الكلمة الرئاسية، أوضح عفيفي أن التوقيت بالغ الأهمية، إذ تأتي في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر وضرب واضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية، مشددًا على أن الكلمة تعبّر عن موقف مصري ثابت يرفض محاولات التهجير ويضع خطوطًا حمراء أمام تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الرئيس المصري كان من أوائل الزعماء الذين حذروا من توسع الحرب، منذ يوم 8 أكتوبر 2023، وهو ما حدث بالفعل، حيث امتدت العمليات إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما يؤكد دقة الرؤية المصرية.

 الموقف المصري أدى إلى تغيرات واضحة في مواقف بعض الأطراف الدولية

كما نوه عفيفي إلى أن الموقف المصري أدى إلى تغيرات واضحة في مواقف بعض الأطراف الدولية، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، الذي بدأ يُظهر تعاطفًا ملحوظًا مع المدنيين الفلسطينيين، بعد إدراك حجم الكارثة الإنسانية، بفضل الجهود المصرية في شرح أبعاد الأزمة للعالم.

وفي ما يخص قضية التهجير، شدد عفيفي على أن التهجير يمثل فعليًا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر تمامًا، موضحا أن موقف القاهرة لم يتغير منذ عام 1948 وحتى اليوم، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي، وليست مجرد موقف سياسي أو تضامن إنساني.

وجود إرادة سياسية دولية حقيقية لوقف العدوان

وفي رده على سؤال بشأن ترجمة هذه الرسائل الرئاسية على الأرض، أشار عفيفي إلى أن الأمر يتطلب وجود إرادة سياسية دولية حقيقية لوقف العدوان، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصفها بأنها تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على إسرائيل، لكنها حتى الآن تكتفي بتصريحات إعلامية لا تُترجم إلى أفعال.

تم نسخ الرابط