علي فوزي: السيسي يضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة |خاص
قال علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والإفريقية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الحرب في قطاع غزة تعكس تحولًا بالغ الأهمية في الخطاب السياسي المصري، مضيفًا أن الرئيس السيسي أعاد توصيف ما يجري في القطاع بوصفه حرب إبادة وتجويع ممنهجة، وليس مجرد صراع لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق رهائن.
وأشار علي فوزي في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي بأن الوضع في غزة يُستخدم كورقة سياسية للمساومة، يمثل اتهامًا واضحًا للأطراف التي توظف المأساة الإنسانية في القطاع ضمن حسابات تفاوضية ضيقة، بعيدًا عن أي اعتبار إنساني أو قانوني.
وأكد الباحث أن النداء الذي وجهه الرئيس إلى الرأي العام العالمي، يخرج من دائرة المجاملة الدبلوماسية إلى موقف صريح يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت على ما يجري، مطالبًا بوقف الحرب فورًا ورفع الحصار، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
كما لفت إلى أن مصر لا تكتفي بدور الوسيط الصامت، بل تعبر عن موقف مبدئي متسق مع تاريخها تجاه القضية الفلسطينية، وترفض أن تكون الحرب في غزة بوابة لتصفية الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حق العودة وإنهاء الاحتلال.
واختتم علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والإفريقية بالقول إن تصريحات الرئيس السيسي تحمل تحذيرًا مبكرًا من انهيار كامل للقيم الدولية في حال استمر التواطؤ مع جرائم الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن العالم أمام اختبار حقيقي لمصداقية القانون الدولي والضمير الإنساني.
الرئيس السيسي: الحرب على غزة لم تعد لتحرير الرهائن بل للتجويع وتصفية القضية الفلسطينية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الحرب المستمرة في قطاع غزة لم تعد مجرد حرب لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل تجاوزت كل منطق ومبرر، وأصبحت حربًا للتجويع والإبادة الجماعية، فضلًا عن كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. وأضاف: "أنا لا أوجه هذا الكلام فقط للرأي العام في مصر والمنطقة، بل أوجهه للرأي العام في العالم كله".
وأوضح الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفيتنامي أن قطاع غزة يرتبط بالعالم الخارجي عبر خمسة منافذ، أحدها هو معبر رفح، بينما الأربعة الأخرى تقع تحت سيطرة إسرائيل.
وأكد الرئيس السيسي أن معبر رفح لم يُغلق مطلقًا، مشيرًا إلى أن دور مصر على مدار السنوات الماضية تمثل في السعي الدائم لاحتواء الأوضاع ومنع تفاقمها في غزة.
كما شدد الرئيس السيسي على أن ما يجري في غزة هو حرب تهدف للتجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية، موجّهًا نداءً إلى الرأي العام العالمي بشأن استغلال الوضع في القطاع كورقة سياسية للمساومة، ومعبّرًا عن استيائه من عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المأساة.
