عائلات الرهائن الإسرائيليين تخطط للانطلاق بأسطول بحري باتجاه حدود قطاع غزة

تستعد عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة للانطلاق بأسطول بحري باتجاه حدود القطاع، بعد غد الخميس، وفقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها ستنطلق في هذا التحرك البحري تحت شعار: "بصرخة كبرى وملحة، أعيدوا لنا أبناءنا قبل فوات الأوان"، في إشارة إلى مقاطع الفيديو الأخيرة التي أظهرت بعض الرهائن وهم في حالة صحية متدهورة، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة بنيامين نتنياهو بشأن هذه المبادرة حتى الآن.
وأكدت العائلات أن هذه الخطوة تحظى بدعم شعبي واسع داخل إسرائيل، موضحة أنها تعتزم الانطلاق من مدينتي عسقلان وأسدود عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، والوصول إلى منطقة الحدود مع غزة بعد نحو ساعة من الانطلاق.
احتلال كامل قطاع غزة
في السياق نفسه، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن هذا التحرك يأتي بالتزامن مع تحضيرات حكومة الاحتلال الإسرائيلية لعملية عسكرية محتملة تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة.
وفي المقابل، أعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية عن خطة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة بنسبة 50%، مع تقليص الاعتماد على الأمم المتحدة.
وبحسب هذه الخطة، سيسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي للتجار المحليين في غزة بشراء سلع من الخارج وبيعها داخل القطاع، في خطوة تهدف إلى تحسين الصورة الدولية لإسرائيل وكسب دعم المجتمع الدولي لأي تحرك عسكري مرتقب.
وأوضح المنسق، اليوم الثلاثاء، أنه بناء على قرار مجلس الوزراء القاضي بتوسيع نطاق إدخال المساعدات، تمت الموافقة على آلية تسمح باستئناف دخول البضائع إلى غزة عبر القطاع الخاص بشكل تدريجي ومنضبط، وبآلية رقابة مشددة، بعيدًا عن الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي ترفض التعاون مع مراكز التوزيع الإسرائيلية المنشأة حديثًا.
ووفقًا للإجراءات الجديدة، فإن قائمة السلع المسموح بدخولها تشمل المواد الغذائية الأساسية، أغذية الأطفال، الفواكه، الخضراوات، ومنتجات النظافة، حيث سيتم دفع ثمن هذه البضائع عن طريق التحويلات المصرفية فقط، على أن تخضع جميع الشحنات لفحص أمني صارم من قبل هيئة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية قبل دخولها إلى القطاع.
عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم احتلال كامل قطاع غزة
وكانت عائلات الرهائن قد أصدرت في وقت سابق بيانًا علقت فيه على إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيّته احتلال قطاع غزة بشكل كامل، بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في البيان أن حكومة نتنياهو تعمدت تعطيل أي إمكانية للتوصل إلى صفقة لإنقاذ الرهائن، مشيرة إلى أن "ذلك تم رغم توفر فرص حقيقية وموثقة لإعادتهم إلى وطنهم".
وأكدت العائلات أن كبار المسؤولين الأمنيين قدموا للقيادة السياسية عدة مقترحات عملية ومبتكرة كان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، إلى جانب تحميل حركة حماس المسؤولية، إلا أن الحكومة رفضت هذه الحلول بشكل متكرر.
وشدد البيان على أن الحكومة "أفشلت عمدًا كل مبادرة ممكنة لإتمام صفقات إنقاذ"، واستمرت في تضليل الرأي العام، على الرغم من إدراكها المسبق بإمكانية تنفيذ بعض المبادرات بنجاح.
وأشارت العائلات إلى أن "عشرات الرهائن الذين اختُطفوا وهم أحياء قُتلوا خلال فترة احتجازهم، بينما كانت الحكومة تماطل في عقد أي صفقة"، مؤكدة أن "هناك اليوم 50 عائلة تنتظر إما عودة أحبائها لإعادة تأهيلهم، أو استلام جثامينهم لدفنهم".
كما لفت البيان إلى أن نحو 50 جنديًا إسرائيليًا سقطوا منذ إتمام الصفقة السابقة، دون تحقيق أي تقدم فعلي في استعادة الرهائن أو تحقيق مكاسب عسكرية حقيقية.