عاجل

الاستخبارات الروسية: أمريكا وبريطانيا تبحثان استبدال زيلينسكي برئيس أخر

الرئيس الأوكراني،
الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي

زعمت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، أن ممثلين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ناقشوا، بمشاركة كبار المسؤولين الأوكرانيين، إمكانية استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وذكرت الوكالة في بيان رسمي أن المناقشات شملت رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك، ورئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، بالإضافة إلى القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية والسفير الحالي لدى لندن فاليري زالوجني.

إعادة ترتيب علاقات كييف مع الغرب

وأوضحت الاستخبارات الروسية أن الولايات المتحدة وبريطانيا قررتا ترشيح "زالوجني" لتولي منصب رئيس أوكرانيا، معتبرةً أن استبدال زيلينسكي بات شرطًا أساسيًا لإعادة ترتيب علاقات كييف مع الغرب، ولا سيما مع واشنطن.

ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي رسمي من الأطراف المعنية حول هذه المزاعم، في ظل استمرار التوترات الدولية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.

وكان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

وسبق أن أكدت واشنطن أنها تريد من كييف إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال علنا إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل.

حرب مستمرة بدون أفق للنهاية

وتخوض روسيا وأوكرانيا حربًا ضروسًا منذ ثلاثة أعوام، بينما لا توجد أفاق لحل سلمي، فيما لا يستطيع أحد الطرفين حسم الحرب، على الرغم من التقدم الروسي البطئ في الأراضي الأوكرانية.

وتتمسك روسيا بالحفاظ على الأراضي الأوكرانية الواقعة تحت سيطرتها، وتخلي أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو ما ترفضه أوكرانيا.

وبحسب مجلة Responsible statecraft الأمريكية، فإنه لا سلام بين البلدين، قبل أن تقدم أوكرانيا تنازلات، أهمها التخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، كما يجب أن يكون هناك مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية، مثل توزيع القوات على الأرض عند توقف القتال.

وعقد في الأسبوع الماضي جولة ثالثة من المفاوضات الرامية لوقف الحرب بين البلدين في إسطنبول، لكن لم يحدث أي إختراق، سوى الاتفاق على عملية تبادل أسرى جديدة.

تم نسخ الرابط