عاجل

نيويورك تايمز: إنذار أخير من ترامب ونتنياهو لحماس قبل ضياع الفرصة

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتعاون مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعملان على إعداد إنذار نهائي موجَّه لحركة "حماس"، يتضمن مطالبتها بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة والموافقة على نزع سلاحها بالكامل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن الإنذار يجري تطويره ضمن مقترح مشترك بين الطرفين، وسط جهود أمريكية وإسرائيلية لصياغة صفقة جديدة قد تستغرق عدة أشهر، وفقًا لما أشارت إليه سابقًا صحيفة "جيروزاليم بوست".

وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة، فإن الإنذار يشمل شروطًا واضحة على النحو التالي وهم :

  • إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
  • التزام "حماس" بوقف القتال ونزع سلاحها، وإلا فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستتواصل دون توقف.

خارطة طريق إسرائيلية لما بعد الحرب

في السياق ذاته، وضع وزير خارجية الكيان الإسرائيلي جدعون ساعر، تصورًا واضحًا لإنهاء الصراع في غزة، يقوم على مرحلتين: أولا، إطلاق سراح جميع الرهائن، ثم القضاء على الوجود العسكري والسياسي لحركة حماس في القطاع، حيث زعم ساعر قائلاً: "الطريقة واضحة جدا وهي عودة الأسرى وتجريد حماس من السلاح وحكم غزة".

وشدّد ساعر على أن رفض حماس لتلك الشروط يعد بمثابة قرار مباشر باستئناف الحرب، موضحًا في لقائه مع مبعوثين أوروبيين: "قرار حماس بعدم الإفراج عن الأسرى هو في الواقع قرار بالعودة إلى الحرب".

انتقادات ساعر للمواقف الغربية بدعمها لفلسطين

كما وجّه ساعر انتقادات غير مسبوقة لبعض المواقف الدولية، لا سيما من دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، واصفًا دعمها المبكر للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "هدية مجانية لحماس" من شأنها إطالة أمد النزاع بدلًا من الإسهام في إنهائه، داعيا إلى دعم غير مشروط لإسرائيل دون تقديم مكافآت مسبقة لمن يرفضون خيار السلام، على حد وصفه.

خطة أمريكية لإعادة إعمار غزة

في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن خطة أمريكية مشتركة مع تل أبيب لما بعد الحرب، تشمل إعادة إعمار غزة وصياغة نظام أمني جديد في القطاع. 

ولفت ويتكوف إلى أن "حماس" أبدت في وقت سابق استعدادًا لبحث مسألة نزع السلاح ضمن تسوية شاملة، ما يشير إلى وجود مرونة محتملة من جانبها.

إلا أن حركة حماس شدّدت في أكثر من مناسبة على أنها لن تقبل بنزع سلاحها إلا في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو المطلب الذي يقف حاليًا في قلب المفاوضات المتعثرة.

اليوم التالي لحماس.. لا حكم غزة أو امتلاك السلاح

تأتي تصريحات ساعر وسط نقاشات معمّقة حول مستقبل غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، حيث تسعى إسرائيل، بالتنسيق مع واشنطن، إلى فرض نظام أمني جديد في القطاع يضمن غياب أي وجود لحركة حماس  سياسيًا أو عسكريًا.

وختم ساعر تأكيده أن "الضغط على حماس هو شرط أساسي لا يمكن منح تسهيلات أو شرعية لمن بدأوا الحرب"، مشيرًا إلى أن إدارة الأمن في غزة ستُسند لاحقًا إلى جهات تحظى بقبول دولي ومحلي، وليس إلى حركة حماس.

تم نسخ الرابط