نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتقديم الطعام للرهائن الإسرائيليين بغزة

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأنه أجرى محادثة مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة جوليان ليريسون، طالب خلالها بمشاركة اللجنة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وأوضح بنيامين نتنياهو أن طلبه جاء لأسباب إنسانية، داعيًا الصليب الأحمر إلى التدخل العاجل من أجل ضمان توفير الدعم الطبي والغذائي للرهائن، والمساهمة في جهود إطلاق سراحهم.
وأضاف نتنياهو في تصريح صادر عن مكتبه أن التجويع المنهجي لا يستهدف فقط سكان قطاع غزة، بل أيضًا الرهائن الإسرائيليين ، زاعمًا على أن العالم لا يجب أن يظل صامتًا أمام ما وصفه بـ"الصور المروعة" في قطاع غزة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة في قطاع غزة منذ شهر مارس الماضي.
التجويع في قطاع غزة
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو بثّته بثلاث لغات “العربية، العبرية، والإنجليزية”، يُظهر الرهينة الإسرائيلي أفيتار دافيد بحالة صحية متدهورة، حيث بدت عليه آثار الهزال الشديد وسوء التغذية، حيث أكدت حماس في الفيديو أن الرهائن يتقاسمون نفس الطعام مع مقاتليها.
مطالبات إسرائيلية بوقف الحرب على غزة
وفي سياق داخلي، تزايدت الأصوات المعارضة للحرب داخل إسرائيل، حيث وقع نحو ألف فنان إسرائيلي عريضة تطالب حكومة نتنياهو بإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة مقابل استعادة الرهائن.
وأكد الموقعون رفضهم الشديد لما وصفوه بـ"الفظائع التي تشهدها غزة"، مشيرين إلى سقوط أعداد كبيرة من الأطفال والمدنيين، وتجويع السكان، وتهجير الآلاف، وتدمير مدن بأكملها.
ودعت العريضة إلى وقف جرائم الحرب"، وطالبت صناع القرار العسكري والسياسي بالتمسك بالقيم الإنسانية والابتعاد عن منطق العنف.
من جهة أخرى، طالبت 31 شخصية إسرائيلية بارزة، من أكاديميين وفنانين ومثقفين، المجتمع الدولي بفرض "عقوبات معوقة" على إسرائيل، بسبب سياسات التجويع المتعمدة التي تمارس ضد سكان قطاع غزة، مشيرين إلى أن حكومة نتتياهو تنفذ حملة وحشية تتضمن تجويعًا منهجيًا وتفكيرًا في التهجير القسري الجماعي، داعين إلى وقف دائم لإطلاق النار، في رسالة نشرت بصحيفة "الجارديان" البريطانية.