ألف فنان إسرائيلي يوقعون على عريضة تطالب نتنياهو بوقف الحرب على غزة

وقع نحو ألف فنان إسرائيلي عريضة تطالب حكومة بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل إعادة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وأعرب الفنانون الموقعون عن رفضهم الأحداث الفظيعة في غزة، مشيرين بشكل خاص إلى مقتل الأطفال والأبرياء، وتجويع السكان، وتهجير المدنيين، والتدمير العبثي لمدن القطاع.
رفض الشارع الإسرائيلي لاستمرار الحرب في غزة
ودعت العريضة صناع القرار ومنفذي الأوامر العسكرية إلى وقف جرائم حرب، مؤكدة على ضرورة عدم التخلي عن القيم الإنسانية.
وفي سياق متصل، دعت 31 شخصية عامة إسرائيلية بارزة، من بينهم أكاديميون وفنانون ومثقفون، إلى فرض عقوبات معوقة من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل بسبب تجويع قطاع غزة.
ووجهت الشخصيات في بيان نشرته وسائل إعلام عبرية اتهامات لإسرائيل بشن حملة وحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتسبب في تجويعهم حتى الموت، مع التفكير في الإزالة القسرية لملايين الفلسطينيين من القطاع. كما طالبت بوقف إطلاق نار دائم، في رسالة وجهت إلى صحيفة "الجارديان" البريطانية.
التجويع في قطاع غزة
وبعد مرور 22 شهراً على الحرب المدمرة التي اندلعت إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، بات قطاع غزة مهددًا بالمجاعة على نطاق واسع، وفقًا للأمم المتحدة، حيث يعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية التي تُنقل إما عبر الشاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
إدخال المساعدات ونزع سلاح حماس
من جهته، دعا وزير الخارجيةالفرنسي جان نويل بارو، إلى توسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدًا ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين داخل القطاع، مجددًا تأكيده على ضرورة نزع سلاح حماس وإقصائها من أي دور مستقبلي في إدارة القطاع.
وفي تحول استراتيجي كبير، كشفت مصادر لموقع أكسيوس التابع للاستخبارات الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعيد صياغة نهجها في مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة.
ووفقًا للمصادر، فإن واشنطن قررت العدول عن سياسة الاتفاقات المرحلية التي اتُّبعت في الفترة الماضية، وتتجه حاليًا نحو التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إنهاء الحرب بالكامل وإعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، مع إدراج بند أساسي يتعلق بنزع سلاح حركة حماس.
وخلال اجتماع امتد لساعتين في تل أبيب، أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، عائلات الرهائن الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية تعتبر أن النهج التدريجي أثبت فشله وأن الوقت قد حان لاعتماد مقاربة شاملة "إما الكل أو لا شيء".
وأضاف أن الخطة الجديدة، رغم كونها لا تزال قيد النقاش، تمثل بارقة أمل لإنهاء الأزمة، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد ترى جدوى في الصفقات المرحلية التي لم تحقق أي تقدم ملموس.
يأتي هذا التحول في ظل تعثر واضح في مسار المفاوضات، بعد أن أدى اتفاق جزئي تم في يناير الماضي إلى إطلاق سراح 33 رهينة، ثم توقفت العملية إثر استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في مارس.