عاجل

الرئيس الأوكراني يقرر تعيين قائدًا جديدًا للقوات الجوية

زيلينسكي
زيلينسكي

أعلنت وكالة "آر بي سي-أوكرانيا" أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد عين الفريق أناتولي كريفونوجكو قائدًا جديدًا للقوات الجوية الأوكرانية. 

وشغل كريفونوجكو، الذي هو من مواليد في 23 يوليو 1965،  منصب قائد القوات الجوية الأوكرانية بالإنابة منذ 30 أغسطس 2024.

وسبق لزيلينسكي أن أقال الفريق أول نيكولاي أوليشوك من منصب قائد القوات الجوية في أغسطس الماضي، حيث تتهمه لجنة التحقيق الروسية بالإرهاب، وقد تم وضعه على قائمة المطلوبين لدى روسيا.

روسيا: هناك تحركات داخل أوكرانيا للإطاحة بزيلينسكي 

وفي وقت سابق ، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاستخبارات الخارجية الروسية تمتلك معلومات "موثوقة" تفيد بوجود تحركات داخلية في أوكرانيا تهدف إلى استبدال الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالسفير الأوكراني في لندن، الجنرال فاليري زالوجني، الذي كان يشغل سابقًا منصب القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية.

وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية أن هذه المعلومات تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى تأكيدات أو تعليقات إضافية"، في إشارة إلى ما وصفه بـالاضطراب الداخلي المتزايد" في الدوائر السياسية والعسكرية الأوكرانية، في ظل استمرار الحرب وتراجع الدعم الغربي تدريجيًا.

وكشفت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية في وقت لاحق أن مسؤولين كبارًا من الولايات المتحدة وبريطانيا قد عقدوا مشاورات مع شخصيات أوكرانية بارزة لبحث مستقبل القيادة السياسية في كييف في ظل تصاعد الحديث عن مرحلة ما بعد زيلينسكي. 

وأوضحت الوكالة أن المحادثات جرت بمشاركة رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بالإضافة إلى زالوجني نفسه، الذي يشغل حاليًا منصب سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة، بعد إقالته من قيادة الجيش في فبراير 2024.

وأضافت أن القرار الغربي يتركز على دعم ترشيح زالوجني لقيادة أوكرانيا، معتبرة أن "استبدال زيلينسكي أصبح شرطًا أساسيًا لإعادة ترتيب العلاقات بين كييف والغرب، لا سيما مع واشنطن".

وقد شهدت العلاقة بين زيلينسكي وزالوجني توترًا متزايدًا قبل الإقالة بسبب خلافات حول الاستراتيجيات العسكرية ومسألة التعبئة العامة، وفقًا لتقارير سابقة لشبكة "سي إن إن".

 الأحكام العرفية

ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أوكرانيا معلقة بسبب الأحكام العرفية المفروضة منذ بداية الحرب في فبراير 2022، ما حال دون إجراء الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 2024. 

وعلى الرغم من ذلك، تضغط واشنطن لإجراء الانتخابات المحتملة بحلول نهاية العام، خاصة إذا ما تمكنت أوكرانيا من التوصل إلى هدنة مؤقتة مع روسيا.

تشكيك بوتين في شرعية زيلينسكي

من جانبه، شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شرعية زيلينسكي، معتبرًا أنه "لا يتمتع بتفويض انتخابي ساري"، وبالتالي "لا يملك الحق القانوني في توقيع اتفاقيات سلام ملزمة"، كما صرح.

وتخوض روسيا وأوكرانيا حربًا ضروسًا منذ ثلاث سنوات، في ظل عدم وجود آفاق لحل سلمي. ورغم التقدم الروسي البطيء في الأراضي الأوكرانية، لا يزال أي من الطرفين غير قادر على حسم الحرب. 

وتتمسك روسيا بالحفاظ على الأراضي الأوكرانية التي تحتلها، بالإضافة إلى مطالبتها بتخلي أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشكل قاطع.

وبحسب مجلة "Responsible Statecraft" الأمريكية، فإنه لا يمكن التوصل إلى سلام بين البلدين إلا بعد تقديم أوكرانيا تنازلات، أهمها التخلي عن طموحها في الانضمام إلى "الناتو"، بالإضافة إلى ضرورة إجراء مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية، مثل توزيع القوات على الأرض عند توقف القتال.

وقد عُقدت جولة ثالثة من المفاوضات لوقف الحرب بين البلدين في إسطنبول الأسبوع الماضي، لكنها لم تسفر عن أي اختراق سوى الاتفاق على عملية تبادل أسرى جديدة.

تم نسخ الرابط