«قافلة صمود نتنياهو».. تحركات الإخوان لاستهداف مصر عبر تصعيد العنف الشامل

قال الإعلامي حسام الغمري، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «إكسترا نيوز»، إن التظاهرة التي نظمتها جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب، والتي جاءت تحت حماية الشرطة الإسرائيلية ورفعت فيها الأعلام الإسرائيلية، ليست حدثًا عابرًا، بل تمثل جزءًا من تحركات استراتيجية مدروسة على عدة محاور، تهدف إلى استهداف الدولة المصرية.
وأوضح الغمري أن قراءة المشهد تتطلب فهماً متعمقاً عبر ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول: ضمن إطار أوسع يتضح منذ فترة، أطلق عليه «قافلة صمود نتنياهو»، وهو مخطط أعده التنظيم الدولي للإخوان بدعم من بعض الأجهزة الاستخباراتية، يهدف إلى تصعيد العنف الشامل ضد مصر، ماديًا ومعنويًا، ردًا على ضربات استباقية ناجحة نفذتها وزارة الداخلية المصرية ضد محاولات إرهابية داخل البلاد.
المحور الثاني: يرتبط باستهداف السفارات المصرية حول العالم، وليس فقط السفارة في تل أبيب. فقد دعا الإرهابي يحيى موسى في تغريدة بتاريخ 20 يوليو، عناصر الجماعة بالخارج إلى تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية، وهو ما تحقق بشكل مباشر بعد ذلك.
كما أن هذه التحركات جاءت متزامنة مع سردية زعيم حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، حيث اتهم مصر بـ«حصار غزة»، مما أعطى زخماً لهذا التصعيد.
ضربات سياسية ودعائية
وأشار الغمري إلى أن هذه التحركات لا يمكن فهمها بمعزل عن السياق السياسي الإقليمي والدولي، حيث تسعى الجماعة الإرهابية إلى استغلال الأزمات لتوجيه ضربات سياسية ودعائية لمصر، وتأجيج المشاعر ضدها داخليًا وخارجيًا.
وتابع الغمري أن استمرار هذه التحركات يستدعي تكثيف الجهود الأمنية والسياسية لمواجهة ما وصفه بـ«المخططات الموجهة» ضد الدولة المصرية، مشددًا على ضرورة الحذر من تداعيات هذه الحملات التي تسعى إلى تقويض الأمن الوطني والاستقرار الداخلي.
أما المحور الثالث: فقد كشف عن وجود قيادات بارزة تصدرت المشهد، مثل رائد صلاح وكمال الخطيب، واللذين ظهرا في المظاهرات، مع الإشارة إلى ارتباطهما بمؤسسة مرسي للديمقراطية، التي أُعلن عنها في 2020 كوقف بقيمة 2 مليار دولار، وتعتبر ذراعًا تمويلية وذات ارتباط مباشر بتنظيم الإخوان الدولي، ما يعكس تورطًا مباشرًا لجماعة الإخوان المصرية والتنظيم الدولي في هذه التحركات.
عمل محسوب ومدرك للعواقب
ونوه الخبير السياسي إلى أن ما حدث لا يمكن تفسيره بالغباء أو الخطأ، بل هو عمل محسوب ومدرك للعواقب، حيث أن التظاهر تحت أعين أجهزة الأمن الإسرائيلية وبمباركتها، يكشف عن عمق العلاقة الملتبسة بين الإخوان والكيان الإسرائيلي، والتي تُدار وفق خطط دقيقة تهدف إلى ضرب أمن واستقرار مصر.
واختتم مشيرًا إلى أن هذا الحدث يؤكد ضرورة استمرارية اليقظة الأمنية والسياسية لمواجهة مثل هذه المحاولات التي تسعى لتقويض الدولة من الداخل، مشددًا على أن الشعب المصري والحكومة يدركون تمامًا هذه التهديدات ويواجهونها بكل حزم.