نشأت الديهي: جماعة الإخوان قدمت لإسرائيل خدمات تفوق الحركات الصهيونية

شن الإعلامي نشأت الديهي هجومًا حادًا على جماعة الإخوان وبعض المعارضين المصريين المتواجدين في الخارج، متهمًا إياهم بتقديم خدمات مباشرة وغير مباشرة لإسرائيل تفوق ما قدمته أي جهة أخرى، في تصريحات مثيرة خلال برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "TeN" مساء الأحد.
السفارة الإسرائيلية
وجاءت تصريحات الديهي ردًا على محاولات بعض المتظاهرين، المنتمين لجماعة الإخوان، لإغلاق السفارة المصرية في هولندا، بزعم أن مصر أغلقت معبر رفح وشاركت في حصار الفلسطينيين ومنعت دخول المساعدات إليهم. وقال الديهي مخاطبًا هؤلاء المتظاهرين: "أتحداهم أن يتوجهوا للاحتجاج أمام السفارة الإسرائيلية في هولندا أو أنقرة بدلاً من مهاجمة الدولة المصرية".
وأضاف: "إذا خرجوا وهتفوا ضد نتنياهو أمام السفارة الإسرائيلية، سأعلن اعتزالي الإعلامي وأغيب عن الشاشة تمامًا"، مشددًا على ضرورة اتخاذ مواقف واضحة تجاه القضية الفلسطينية.
وفي هجومه على تنظيم الإخوان، وصفهم الديهي بـ"الصهيونية الإسلامية الجديدة"، مؤكدًا أن الجماعة أساءت للقضية الفلسطينية والعالم العربي بشكل كبير، قائلاً: "الإخوان في العالم قدموا لإسرائيل ما لم تقدمه حتى الحركات الصهيونية ذاتها".
الصادق الغرياني
كما وجه الديهي انتقادات لاذعة لبعض الشخصيات المعروفة مثل الصادق الغرياني، مؤكدًا أن الذين ينتقدون مصر يجب أن يراجعوا أوضاع بلدانهم أولاً، خاصة مع الأزمات الداخلية الحادة التي تعاني منها.
واختتم الديهي حديثه بالتأكيد على أن مواجهة التحديات الحالية تتطلب وعيًا ومسؤولية من الجميع، داعيًا إلى وحدة الصف الوطني والابتعاد عن المواقف التي تضر بالقضية الفلسطينية والمصلحة الوطنية لمصر.
التشكيك في مواقف مصر الثابتة
في وقت سابق، أكد الكاتب الصحفي هيثم طواله، نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ورئيس جبهة شباب الصحفيين، أن الحملات الإعلامية الممنهجة التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها بهدف التشكيك في مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، لا تمثل سوى «فقاعات هواء» بلا قيمة حقيقية.
وأشار طواله إلى أن موقف مصر الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية متجذر وعميق، مبني على ثوابت وطنية وقومية، وهو موقف تاريخي لا يمكن الطعن فيه أو المزايدة عليه، حيث امتد عبر عقود طويلة من خلال مسارات متعددة شملت الدعم السياسي والإغاثي والإنساني، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار.
بث الفتنة وتشويه الدور المصري
وشدد طواله على أن الغرض الحقيقي من هذه الحملات الإخوانية هو بث الفتنة وتشويه الدور المصري، ومحاولة التشويش على مكانة مصر أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، في استمرارية لنهج الجماعة التخريبي الذي طالما استهدف استقرار الدول العربية، وفق أجندات خارجية مشبوهة.
وأكد طواله أن مصر لا تستغل القضية الفلسطينية لأغراض دعائية أو مزايدة سياسية، بل تعبر عن مواقفها من خلال إجراءات ملموسة على الأرض، منها فتح معبر رفح لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وتقديم الدعم اللوجستي الكامل لقوافل الإغاثة والمنظمات الدولية، وقيادة جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري حفاظًا على أرواح المدنيين، إلى جانب إطلاق مبادرات إعادة إعمار غزة ودفع المسار السياسي نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وختم نائب رئيس تحرير الجمهورية تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني قادر على التمييز بين من يقف بجانبه بصدق ومن يحاول استغلال معاناته لمصالح ضيقة، مشيرًا إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل الحصن والداعم الأكبر لقضيته العادلة، في مواجهة الأطراف التي تسعى إلى استغلال الأوضاع لتحقيق أجندات تخريبية.