ماهر فرغلي: جماعة الإخوان الإرهابية تستغل القضية الفلسطينية في جمع الأموال
أوضح ماهر فرغلي، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على استغلال القضية الفلسطينية منذ تأسيسها، ليس بدافع تحرير فلسطين كما تزعم، بل من أجل جمع التبرعات واستقطاب الأنصار والترويج لخطابها السياسي والدعائي.
الجماعة تستخدم القضية الفلسطينية كوسيلة لحشد التأييد الشعبي
وأشار فرغلي، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الجماعة تستخدم منذ سنوات القضية الفلسطينية كوسيلة لحشد التأييد الشعبي وإعادة تصدير نفسها على أنها المدافع الأول عن الإسلام والمسلمين، بينما الهدف الحقيقي يكمن في توظيف تلك القضايا لخدمة أجنداتها وجمع الأموال.
الإخوان تعيد بث السردية الإسرائيلية ضد مصر
ونوه فرغلي إلى أن الجماعة الإرهابية شاركت بشكل لافت في الترويج لروايات تتسق مع السردية الإسرائيلية بشأن حصار غزة، من خلال اتهام مصر بتعطيل المساعدات أو محاولة تهجير الفلسطينيين، في الوقت الذي تقدم فيه الدولة المصرية أكبر دعم إنساني ودبلوماسي لأبناء القطاع.
وأكد أن تلك الاتهامات تأتي في إطار حملة ممنهجة يديرها التنظيم الدولي للإخوان، عبر منصات إلكترونية تنشط من أوروبا، تهدف إلى التشويش على الدور المصري، والتغطية على الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
سقوط القناع عن الإخوان.. والشعب أدرك المؤامرة
وقال الباحث إن المجتمع المصري بات مدركًا لحقيقة نوايا الجماعة، بعد أن سقط القناع عن وجهها، خصوصًا عقب محاولات تنظيم احتجاجات أمام السفارات المصرية، وتحويل الأنظار عن المسؤول الأول عما يجري في غزة وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن الجماعة ارتكبت "خطأ فادحًا" حين تورطت في مثل هذه الأفعال، مشيرًا إلى أن تحركات اتحاد الأئمة التابع للإخوان في أراضي 48 لعقد مؤتمر وتحريضه على حصار السفارة المصرية في تل أبيب أثبتت بالدليل القاطع أن هناك مؤامرة مكشوفة، لم تنطلِ على الشعب المصري.
التضليل الإعلامي.. وفضح أدوات الإخوان الإلكترونية
وأشار فرغلي إلى أن جماعة الإخوان تعتمد على أساليب التضليل الإعلامي التي تندرج تحت ما يسمى بـ"حروب الجيل الرابع والخامس"، والتي تشمل تركيب مقاطع فيديو، واقتطاع تصريحات من سياقها، واستخدام برامج تزييف رقمي لإقناع المتلقين بمعلومات مغلوطة.
كما نوه إلى أن الجماعة أطلقت مؤخرًا منصات جديدة على تطبيق "تليجرام"، تنشر من خلالها فيديوهات مفبركة وتعيد تدويرها عبر قنوات وصفحات متعددة، يديرها عناصر تابعة لها من داخل شركات إعلامية خاصة تتخذ من أوروبا مقرًا لها.
وختم فرغلي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الأساليب التي انتهجتها الجماعة في الفترة الأخيرة أسهمت في كشف مخططاتها أمام قطاع واسع من الرأي العام، وأثبتت زيف مزاعمها تجاه مصر ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
