عاجل

خبير: مصر تتعامل برؤية استراتيجية مع الجماعات المتطرفة وتحولات الشرق الأوسط

مصر تتعامل برؤية
مصر تتعامل برؤية استراتيجية مع الجماعات المتطرفة

أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية تعاملت مبكرًا وبحكمة استراتيجية مع المخططات الإقليمية التي استهدفت زعزعة استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر كانت سبّاقة في إدراك خطورة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتعامل معها باعتبارها أحد أدوات الفوضى في الإقليم.

مصر كانت على دراية كاملة بمخاطر تمدد التنظيمات العنيفة داخل بعض الأنظمة العربية

وأوضح الدكتور الشيمي، في مداخلة هاتفية مع "إكسترا نيوز"، أن مصر اعتمدت منذ عام 2013 رؤية واضحة في مواجهة العنف السياسي، وكانت على دراية كاملة بمخاطر تمدد التنظيمات العنيفة داخل بعض الأنظمة العربية، خاصة عقب ما يسمى بـ"الربيع العربي"، مشددًا على أن الشعب المصري كان سبّاقًا في الوعي الشعبي برفض حكم الجماعة الإرهابية.

ونوه إلى أن مصر لم تتعامل مع هذه الظاهرة كقضية داخلية فقط، بل وسعت من رؤيتها لتشمل الإقليم كله، فتدخلت في ملفات معقدة مثل الأزمة الليبية، والوضع في السودان، وسوريا، واليمن، بهدف الحفاظ على وحدة الدول العربية ومنع تفتيتها إلى كيانات طائفية أو فوضوية تُدار عبر وكلاء.

مشروع خريطة الشرق الأوسط الجديد.. وتنفيذ المرحلة الثالثة

وحول ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 2013 بشأن "خريطة الشرق الأوسط الجديد"، أشار الشيمي إلى أن ما يحدث اليوم في المنطقة يعكس ما وصفه بـ"المرحلة الثالثة من تنفيذ مشروع إعادة تشكيل الشرق الأوسط"، الذي تُشرف عليه الولايات المتحدة الأمريكية، ويدور حول إعادة رسم الجغرافيا السياسية عبر تفتيت الدول القوية وإضعاف الجيوش الوطنية.

وأضاف أن التحولات التي شهدتها سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا ليست صدفة، بل تأتي ضمن خطة واضحة تمهد لشرق أوسط تكون فيه إسرائيل لاعبًا محوريًا سياسيًا وعسكريًا، وفقًا لرؤية أمريكية تم طرحها ضمن "الوثيقة الإبراهيمية" برعاية واشنطن.

علاقة واشنطن بجماعة الإخوان.. دعم قديم بأهداف حديثة

وفيما يتعلق بدور جماعة الإخوان في هذه التحولات، أوضح الشيمي أن الجماعة الإرهابية لم تكن مجرد مكون محلي، بل كانت دائمًا أداة بيد أجهزة استخبارات دولية، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الجماعة والغرب تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، حين تم استخدامها من قبل المخابرات البريطانية كذراع سياسية ودينية في المنطقة.

 

تم نسخ الرابط