عاجل

ما معنى نزول الله إلى السماء الدنيا؟.. الدكتور يسري جبر يجيب

يسري جبر
يسري جبر

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث الشريف "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في آخر الليل" لا ينبغي فهمه بمعناه الحسي أو الجسدي، لأن الله سبحانه وتعالى منزه عن الحركة والتغير والانتقال، فكل ذلك من صفات الأجسام والله ليس كمثله شيء.

صفات الربوبية

وأوضح جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن كلمة "ينزل ربنا" تختلف عن "ينزل الله"، حيث إن التعبير بـ"ربنا" يشير إلى صفات الربوبية من رعاية وعناية وقبول ونصر، وهو ما يؤكد أن المقصود بالنزول في الحديث هو نزول رعاية لا حركة، ونزول قبول لا تغير، لأن التغير يلزم منه النقص، والله سبحانه دائم لا يزول.

وأضاف أن الحركة تؤدي إلى التغير، والتغير ينافي الكمال الإلهي. فالله عز وجل لا يتغير ولا يتبدل، لأنه لا يمر عليه الزمن ولا تؤثر فيه حركة الأفلاك، كما يحدث مع البشر الذين تتغير أعمارهم وأحوالهم تبعًا لحركة الزمان والمكان.

تصورات مرفوضة في العقيدة

وأشار الدكتور جبر إلى أن من ينسب إلى الله الحركة أو التجسيم إنما وقع في شبهة قديمة تسربت من العقائد اليهودية التي نسبت إلى الله ما لا يليق به، كأن له يدًا مقبوضة أو أنه يستريح يوم السبت، وهي تصورات مرفوضة في العقيدة الإسلامية.

وأكد على أهمية الرجوع إلى علماء الأزهر وفهم اللغة العربية ومقاصد الشريعة لفهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا يليق بجلال الله وتنزيهه، داعيًا المسلمين إلى الحذر من دعاة التجسيم الذين يتعاملون مع النصوص دون تأصيل لغوي أو عقدي صحيح.

وفي وقت سابق، أضاء الدكتور يسري جبر، أحد علماء  الأزهر الشريف، جوانب خفية من علاقة الأحياء بالأموات، مؤكدًا أن الموت ليس فناءً، بل انتقال لحياة أخرى أكثر وعيًا وإدراكًا.

الأموات على صلة بالدنيا.. ويتأثرون بأفعالنا

أوضح الدكتور يسري خلال برنامج  "اعرف نبيك " المذاع عبر قناة الناس أن الموتى في قبورهم ليسوا في عزلة تامة عن الحياة الدنيا كما يظن البعض، بل يشعرون بمن حولهم، ويتأثرون بأعمال أقاربهم سواء كانت حسنة أو سيئة ، واستدل بحديث نبوي رواه الترمذي: "لا تؤذوا أمواتكم بأعمالكم، فإن أعمالكم تُعرض على أمواتكم"، مؤكدًا أن هذا النص يكشف عن استمرارية العلاقة بين الأحياء والموتى.

تم نسخ الرابط