عاجل

حكماء المسلمين يرحب بإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين

شيخ الازهر
شيخ الازهر

أعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ترحيبه بإعلان دول مالطا وكندا وأستراليا وأندورا وفنلندا وأيسلندا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا والبرتغال وسان مارينو عزمهم الاعتراف بدولة فلسطين.

حكماء المسلمين يرحب بإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين

ويؤكد مجلس حكماء المسلمين أنَّ توالي إعلان عدد من الدول حول العالم دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني يمثل خطوة تاريخية ومهمة على طريق تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي طالت لعقود، داعيا العالم أجمع إلى إقرار  حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

ويُعرب مجلس حكماء المسلمين عن دعمه لكافة الجهود العربية والدولية، التي تستهدف إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مجددًا دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان على قطاع غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف مخططات التهجير وسياسات التجويع بحق الشعب الفلسطيني المقهور.

«حكماء المسلمين» يشيد بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية

كان أشاد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالدور التاريخي والمحوري الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، في دعم القضية الفلسطينية، مستنكرا حملات التشكيك والاتهامات غير المبررة التي تستهدف هذا الدور.

كما ثمن المجلس مساعي مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني، مؤكدا أنها كانت وستظل داعما رئيسيا لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاد المجلس بجهود الدول العربية في دعم فلسطين، داعيا المجتمع الدولي إلى مساندة الجهود العربية والمصرية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن الحقوق المشروعة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

الأزهر يواجه التطرف بـ10 إصدارات في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

في مشهد ثقافي لافت يعكس حضور الأزهر الشريف الفكري والإنساني، شارك جناح الأزهر في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته العشرين، بعشرة إصدارات فكرية وعلمية جديدة، جاءت لتضع الشباب في مواجهة حقيقية مع الفكر المتطرف، وتكشف زيف دعاوى الجماعات المتطرفة، وتؤكد في الوقت ذاته رسوخ قيم الوسطية والاعتدال في المنهج الأزهري.

ولم تكن هذه المشاركة مجرد عرض للكتب، بل تمثّلت في رؤية استراتيجية متكاملة ينتهجها الأزهر، لمواجهة الفكر المنحرف بالفكر المستنير، عبر تحليل عميق لمخاطر التطرف على السلم المجتمعي والعالمي، وطرح سبل المواجهة من خلال الفهم الصحيح للنصوص الدينية، وفضح الخطابات المحرّضة التي تزرع الكراهية وتنشر ثقافة العنف.

وتنوّعت الإصدارات المشاركة ما بين مؤلفات علمية وتحليلية، كان من أبرزها كتاب "الغلو والتطرف" الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب مجموعة من الكتب الصادرة عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، منها: "صناعة التطرف"، و"النساء في صفوف التنظيمات المتطرفة"، و"التطرف الإلكتروني"، و"التطرف وملامح الشخصية المتطرفة"، و"اليمين المتطرف ودوره في إذكاء خطاب العنصرية"، وجميعها تمثل محاولة فكرية جادة لقراءة الظاهرة من زوايا متعددة؛ دينية واجتماعية ونفسية.

وعلى اتساع المعالجة الفكرية، لم تغفل هذه الإصدارات البعد الإنساني، إذ عملت على تعزيز مفاهيم المواطنة والتعايش السلمي، وتأكيد القيم العليا في الإسلام كالسلام والرحمة والعدل والمساواة، لتشكل بذلك حائط صد أخلاقي وفكري ضد دعوات التشدد والانغلاق.

ومن خلال هذه المشاركة المتنوعة والغنية، يواصل الأزهر أداء رسالته الممتدة عبر القرون، كمنارة للعلم ومصدر إشعاع حضاري وثقافي، يعمل على صون الهوية، وبناء وعي مجتمعي راسخ يقوم على المعرفة، والانفتاح، والحوار.

تم نسخ الرابط