سماح عبد الفتاح: فهم الاختلافات بين الزوجين سر أساسي لحياة ناجحة

أكدت سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن إدراك وتقدير الاختلافات الطبيعية بين الرجل والمرأة هو من أهم مفاتيح الاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية، حيث تناولت أبرز الفروقات النفسية والسلوكية بين الزوجين وكيفية التعامل معها لبناء علاقة متوازنة.
الاختلافات ليست تهديدًا بل فرصة للفهم
أوضحت عبد الفتاح خلال حلقتها عبر برنامج "الرحلة" المذاع على قناة "الناس"، اليوم الخميس، أن طبيعة كل من الرجل والمرأة تختلف بشكل جوهري، وهذا لا ينبغي أن يكون سببًا للصدام، بل يجب أن يُنظر إليه كفرصة لفهم أعمق يعزز التفاهم والاحتواء بين الطرفين، فمثلًا تميل المرأة إلى الشعور بالطمأنينة في بيئة مستقرة مع قدر من الحرية، بينما يسعى الرجل غالبًا إلى الحرية، لكن مع شعور بالأمان والاستقرار.
مقاييس الحب والتعبير عن العطاء مختلفة
وفي سياق حديثها، أشارت إلى أن مقياس الحب عند المرأة يرتبط غالبًا بالاهتمام والتواجد، في حين يُقاس لدى الرجل من خلال الأفعال التي يبذلها من أجل شريكته، مثل العمل والالتزام والجهد اليومي، كما بيّنت أن المرأة تعطي بحكم فطرتها دون انتظار مقابل، بينما يميل الرجل إلى العطاء عندما يشعر أن الطرف الآخر يقدّر قيمته.
طرق التعافي من الخلافات تختلف بين الطرفين
سلّطت عبد الفتاح الضوء على اختلاف أساليب التعافي بعد النزاعات الزوجية، موضحة أن المرأة تحتاج إلى التعبير والحديث لفهم المشاعر وتجاوز الخلاف، بينما يفضل الرجل الصمت والتجاهل كطريقة لتخطّي المشكلة وهو ما يتطلب مرونة من الطرفين لفهم بعضهما بشكل أعمق.
التقدير والتقبل أساس العلاقة المستقرة
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية تقبّل هذه الفروقات والتعامل معها كطبيعة إنسانية وليست نقاط ضعف، قائلة: "الاختلاف لا يعني الرفض أو الانتقاد، بل هو فرصة لبناء حياة أكثر نضجًا وسلاسة، تقوم على الاحترام والتفاهم المتبادل".
وفي وقت سابق ،أكدت الاستشارية الأسرية سماح عبد الفتاح أن استقرار الحياة الزوجية لا يرتكز فقط على التفاهم بين الزوجين، بل يتطلب أيضًا وعياً عميقاً بإدارة العلاقة مع أسرهم الممتدة، حيث تناولت مجموعة من التحديات التي تواجه الأزواج في السنوات الأولى من الزواج.