سماح عبد الفتاح: الاحترام والتواصل والثقة.. أعمدة الحياة الزوجية السعيدة
أكدت سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن الحياة الزوجية الناجحة لا تقوم فقط على الحب، بل تحتاج إلى مجموعة من القيم الأساسية التي تُشكل دعائم الاستقرار والسعادة بين الزوجين، وعلى رأسها الاحترام، والتفاهم، والثقة، والدعم المتبادل.
الاحترام.. البداية الحقيقية لكل علاقة ناجحة
أشارت عبد الفتاح، خلال حديثها في برنامج "الرحلة" المذاع على قناة الناس، إلى أن الاحترام المتبادل يُعد من أول وأهم أسرار نجاح أي علاقة زوجية، مشددة على أن الاحترام لا يعني فقط استخدام كلمات مهذبة، بل هو أسلوب حياة يُترجم في تقدير كل طرف للآخر، واحترام آرائه ومشاعره وكرامته.
قالت: "الاحترام يظهر في التفاصيل الصغيرة: في الشكر، في حسن الاستماع، في اختيار الألفاظ، وفي الابتعاد عن السخرية أو التقليل من شأن الطرف الآخر، سواء على انفراد أو أمام الناس".
التواصل الفعّال.. فن إدارة الخلافات
كما شددت على أن التواصل الفعّال بين الزوجين لا يقتصر على الكلمات، بل يشمل أيضًا نبرة الصوت، وتعابير الوجه، ولغة الجسد. وأوضحت أن التوقيت المناسب للحوار يلعب دورًا كبيرًا في التفاهم قائلة: "نتكلم بصراحة، من غير خوف، وفي الوقت المناسب، لأن الحياة الزوجية شراكة، مش ساحة معركة".
الثقة.. تُبنى بالمواقف لا بالكلمات
أوضحت عبد الفتاح أن الثقة المتبادلة لا تُمنح دفعة واحدة، بل تُكتسب تدريجيًا عبر الصدق والوفاء بالمواعيد، والوقوف بجانب الشريك في أوقات الشدة. وأضافت: "الاعتراف بالتقصير في بعض المواقف، وعدم التهرب من المسؤولية، يزيد من رصيد الثقة بين الزوجين".
الدعم والمساندة.. قوة العلاقة في وقت الأزمات
واعتبرت أن الدعم النفسي والوقوف بجانب الشريك، خاصة في أوقات الضعف أو الفشل، من أبرز عوامل تقوية العلاقة، قائلة: "كل طرف لازم يكون سند للتاني، شجعوا أحلام بعض، ولو حتى بدعوة صادقة".
تخصيص وقت خاص.. ليس رفاهية بل ضرورة
ونبهت عبد الفتاح إلى أهمية تخصيص وقت خاص بين الزوجين بعيدًا عن الضغوط اليومية، مشيرة إلى أن هذا الوقت يعزز مشاعر القرب، ويجدد الحب بين الطرفين، حتى وإن كان لبضع دقائق فقط.
التقدير والضحك.. مفاتيح السعادة البسيطة
اختتمت عبد الفتاح حديثها بالتأكيد على أهمية التقدير والامتنان، وعدم التعامل مع وجود الشريك كأمر مسلم به، لافتة إلى أن "كلمة حلوة أو لفتة بسيطة كفيلة بتغيير اليوم". كما شددت على ضرورة الحفاظ على روح المرح، لأن "الضحك يذيب التوتر، ويفتح أبواب التفاهم، ويكسر روتين الحياة اليومية".
