عاجل

سماح عبد الفتاح: الحب والحماية والمحادثة هي أعمدة السعادة الزوجية (فيديو)

الزواج
الزواج

أكدت سماح عبد الفتاح استشاري العلاقات الأسرية، أن الزواج هو رابطة مقدسة أرادها الله سكنًا وأمانًا، تقوم على التكافل والتكامل بين الزوجين، مشيرة إلى أن فهم الاحتياجات النفسية والعاطفية لكل من الرجل والمرأة يُعد أساسًا في بناء أسرة مستقرة وسعيدة.

أهم أسباب الخلافات بين الأزواج

وقالت استشاري العلاقات الأسرية، خلال حلقة برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن من أهم أسباب الخلافات بين الأزواج هو الخلط بين التوقعات النظرية والاحتياجات الواقعية التي تختلف من شخص لآخر، موضحة أن فهم تلك الفروقات يسهم في تقليل الخلافات وتعزيز مشاعر الحب والطمأنينة داخل البيت.

وأضافت: "الحب والحماية يحتلان الصدارة في احتياجات المرأة، فشعورها بأنها محبوبة ومحمية من شريك حياتها يعزز ثقتها بنفسها ويمنحها الاستقرار العاطفي، كما أن الدعم النفسي من الزوج هو أداة فاعلة في تخطي الضغوط والتحديات".

وشددت عبد الفتاح على أهمية المحادثة باعتبارها "نافذة المرأة لفهم عالم زوجها"، مؤكدة أنها ليست مجرد تبادل للكلام، بل وسيلة للتقارب الروحي والعاطفي بين الزوجين، موضحة: "الحوار بين الزوجين يقلل من الشكوك، ويزيد من التواصل العاطفي، ويجعل المرأة تشعر بأنها مسموعة ومقدّرة".

التوازن بين الطرفين في الحياة الزوجية

وتابع: "تحقيق التوازن بين احتياجات الطرفين، وتعريف كل احتياج بشكل واضح للطرف الآخر، ليس فقط سر نجاح أول سنة زواج، بل مفتاح لحياة ممتدة من التفاهم والمودة والرحمة".

وتُعد السعادة الزوجية هدفًا مشتركًا يسعى إليه كل شريكين لبناء حياة مستقرة ومليئة بالمحبة والتفاهم. وتحقيق هذه السعادة لا يعتمد على المصادفة أو الحب وحده، بل يحتاج إلى وعي، وجهد متبادل، وحرص دائم على تنمية العلاقة.


من أهم ركائز السعادة الزوجية التواصل الفعّال، حيث يُعد الحوار الصادق والمفتوح وسيلة أساسية لفهم احتياجات الطرف الآخر وتجاوز الخلافات. كما يلعب الاحترام المتبادل والتقدير دورًا جوهريًا في ترسيخ الثقة وتعزيز الانتماء بين الزوجين.

التوازن بين الحياة الزوجية والانشغالات اليومية أمر ضروري أيضًا، إذ يجب تخصيص وقت خاص للعلاقة، بعيدًا عن ضغوط العمل أو المسؤوليات العائلية، من خلال لحظات بسيطة كتناول الطعام معًا أو مشاركة الهوايات.

كذلك، يُسهم الدعم النفسي والعاطفي المتبادل في تجاوز التحديات والضغوط، مما يعمق الشعور بالأمان والاحتواء. كما أن التفاهم في القضايا المالية، وتربية الأبناء، والاحترام للمساحة الشخصية، كلها عوامل تعزز الانسجام والاستقرار.

والسعادة الزوجية ليست حالة ثابتة، بل رحلة تتطلب تجديدًا دائمًا في المشاعر، وتسامحًا، وقدرة على التكيّف مع التغيرات، مما يجعل العلاقة أكثر نضجًا وقوة بمرور الوقت.
 

تم نسخ الرابط