خبير بحري: تنسيق عربي لمواجهة تحديات البحر الأحمر والذكاء الاصطناعي مُهمّ

أشار الدكتور اسماعيل عبد الغفار، رئيس الاكاديمية العربية للتكنولوجيا والعلوم و النقل البحري، أن البحر الأحمر يمثل محورًا حيويًا للمصالح العربية، لكونه يطل عليه عدد كبير من الدول العربية، من بينها السعودية ومصر والإمارات، مؤكدًا أن أي اضطراب أمني في هذه المنطقة ينعكس سلبًا على الاقتصاد العربي بشكل عام.
مصر استطاعت أن تستضيف مركزًا إقليميًا للمنظمة البحرية الدولية
وأشاررئيس الاكاديمية العربية للتكنولوجيا خلال حواره عبر برنامج "مساء دي ام سي"، المذاع على قناة دي إم سي، والذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، إلى أن إلى أن هناك جهودًا عربية مكثفة تُبذل على مستوى منظمة البحرية الدولية، تشارك فيها دول مؤثرة مثل مصر والسعودية والإمارات، مشددًا على أن مصر استطاعت، رغم التحديات، أن تستضيف مركزًا إقليميًا للمنظمة البحرية الدولية داخل هيئة السلامة البحرية المصرية، ما يؤكد وجود إرادة عربية مشتركة للتعامل مع تداعيات الوضع الحالي.
ونوه إلى أن الصراع الدولي على النفوذ البحري، لاسيما بين الولايات المتحدة والصين، يؤثر بشكل كبير على مستقبل الممرات الملاحية، لافتًا إلى أن مشاريع مثل "طريق الحرير الصيني" والمبادرات الأمريكية البديلة تعكس حجم التنافس الجيوسياسي في المنطقة، مضيفا أن هذا الصراع لن يلغي أهمية قناة السويس، التي ستظل محورًا استراتيجيًا للملاحة العالمية.
مستقبل النقل البحري
وفيما يتعلق بمستقبل النقل البحري، شدد الخبير على أن التطور التكنولوجي المتسارع، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، سيحدث تحولًا جذريًا في صناعة النقل، حيث من المتوقع أن تصبح السفن ذاتية الإبحار وتدار عن بُعد، إضافة إلى استخدام أنواع جديدة من الوقود لتحقيق أهداف "صفر كربون" بحلول عام 2050.
كما أشار إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تولي اهتمامًا متزايدًا بتأثيرات الذكاء الاصطناعي على قطاع النقل، ما انعكس في تأسيس كليات متخصصة في هذا المجال، بهدف مواكبة التطورات العالمية واستعدادًا لمرحلة جديدة من التغيرات الجذرية في أنماط الملاحة البحرية.
ميناء أبو قير يشهد تطورًا نوعيًا
وأوضح عبد الغفار أن ميناء أبو قير، يشهد تطورًا نوعيًا، وسيشكل نقلة حضارية كبرى لمدينة الإسكندرية، مؤكدًا أن ما يحدث على الأرض يعكس رؤية مستقبلية شاملة، كما نوه إلى أن الإسكندرية شهدت خلال الفترة الأخيرة طفرة إنشائية وتطويرية غير مسبوقة، شملت محاور مرورية مثل "محور المحمودية" و"محور التعمير"، فضلًا عن مشروعات مترو أبو قير وتوسعة الكورنيش، ما انعكس على انسيابية المرور داخل المحافظة، وخاصة خلال موسم الصيف.