مساعد وزير الخارجية: الطرح المصري لإعادة إعمار غزة حظي بتأييد عربي وإسلامي

قال السفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية المصري المعني بملفات الأمم المتحدة، إن الطرح المصري بتنظيم مؤتمر دولي فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي يتضمن خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار القطاع بوجود سكانه، قد حظي بدعم واسع النطاق بدأ عربيًا، ثم إسلاميًا، فتوسع إلى أوروبا، وصولًا إلى الأمم المتحدة.
وقف إطلاق النار
وأوضح البقلي، خلال مداخلة مع الإعلاميين شادي شاش ولما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الخطة تم إعدادها بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتنسيق مباشر مع وزير الخارجية، حيث تم تكليف وزارة الخارجية بالاستعداد الكامل لإطلاق المؤتمر بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار رسميًا.
جهود الوساطة المصرية
وأشار إلى أن الجهود المصرية للوساطة خلال الأشهر الماضية انطلقت من محاور رئيسية شملت التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى والرهائن، تمديد وقف إطلاق النار، الانتقال إلى مرحلة التعافي المبكر لمدة ستة أشهر، البدء في إعادة بناء المساكن وتأهيل المرافق الأساسية، ثم استكمال عملية إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وتقديم الخدمات الحيوية.
وأكد البقلي أن هذه الرؤية المصرية الشاملة جاءت ردًا عمليًا واضحًا على أي محاولات لدفع الفلسطينيين إلى التهجير خارج أراضيهم.

وفي سياق متصل، نفى الإعلامي أسامة كمال بشدة الاتهامات التي تُوجه لمصر بشأن دورها في ما يُشاع عن حصار قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال البوابة الأهم لعلاج آلاف المصابين الفلسطينيين ونقل المساعدات رغم الظروف المعقدة.
مصر لا تفرض حصارًا
وشدد كمال خلال برنامجه "مساء dmc" المذاع عبر قناة dmc، على أن مصر لم تُغلق يومًا أبوابها في وجه الجرحى الفلسطينيين أو المحتاجين للدعم، بل فتحت مستشفياتها ومطاراتها وقلوبها كذلك، موضحًا أن آلاف المرضى والمصابين دخلوا إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج، ومعهم ذووهم، في مشهد إنساني يعكس الموقف الثابت للدولة المصرية.
وتطرق الإعلامي إلى حجم الضغوط التي تتعرض لها مصر من قِبل أطراف متعددة، سواء إسرائيل، أو الولايات المتحدة، أو بعض القوى الإقليمية، والتي تحاول دفع القاهرة لقبول مخطط تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة. إلا أن مصر، حسب وصفه، تتمسك بموقفها المبدئي، وترفض أي حل يقوم على الإخلاء القسري أو تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.