لبنى عسل: استهداف السفارات المصرية يخدم مصالح إسرائيل في أزمة غزة

أكدت الإعلامية لبنى عسل، مقدمة برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، على ضرورة متابعة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والدور المصري المتواصل منذ بداية العدوان الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للسكان هناك.
الأعراف والقوانين الدولية
وحذرت عسل من الدعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية في عدة دول، مشيرة إلى أن هذه التحركات تخالف الأعراف والقوانين الدولية، وقد تصل إلى تهديدات بالعنف ضد الدبلوماسيين المصريين، وهو ما يشكل جريمة قانونية ودبلوماسية. وأوضحت أن هذه التحركات تخدم مصالح إسرائيل التي تحاول صرف الأنظار عن جرائمها في فلسطين.
وأضافت الإعلامية أن هناك خطة ممنهجة ومنظمة تستهدف الدولة المصرية وجهودها في هذا التوقيت الحساس، مما يتطلب فهمًا دقيقًا وتحليلًا عميقًا للمشهد الراهن. وأشارت إلى أن تصريحات الرئيس المصري الأخيرة التي أوضح فيها الحقائق المعروفة للجميع، كانت ضرورية لتأكيد الموقف المصري في مواجهة محاولات تحويل الاتهامات تجاه مصر بدلاً من إدانة إسرائيل.
تصفية القضية الفلسطينية
وأكدت عسل أن الغضب الشعبي ينبغي أن يتوجه نحو إسرائيل التي تواصل قتل وتجويع الفلسطينيين، وليس إلى مصر التي تتحرك منذ بداية العدوان عبر مبادرات ومؤتمرات واتصالات مكثفة مع القادة والدول الكبرى لفهم هدف الهجوم الذي يتمثل في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها.
وعن معبر رفح، نفت عسل صحة الاتهامات الموجهة لمصر بشأن إغلاق المعبر ومنع دخول المساعدات، موضحة أن الجانب الفلسطيني من المعبر كان تحت سيطرة إسرائيل منذ أحداث 7 أكتوبر، وليست مصر. وأكدت أن دخول المساعدات إلى قطاع غزة يتم بعد ضغوط دولية وسياسية مكثفة تبذلها مصر بالتعاون مع شركائها، في ظل تعنت إسرائيلي حال دون دخول المساعدات بحرًا أو عبر المعابر الأخرى رغم المحاولات العديدة.
وختمت لبنى عسل بالإشارة إلى أن مصر حوّلت معبر رفح إلى منصة إعلامية دولية للضغط على إسرائيل وضمان استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
بريطانيا: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة مستحقة.. ورفض حل الدولتين خطأ استراتيجي
في سياق آخر، أوضح ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني أن بلاده تنظر إلى إعلان بلفور، الذي وقعه اللورد آرثر بلفور عندما كان وزيرًا للخارجية، باعتباره مساهمة تاريخية ساعدت في تأسيس وطن قومي لليهود، وهو ما تفتخر به المملكة المتحدة، إلا أنه أشار إلى أن الإعلان ذاته تضمن وعدًا بعدم المساس بالحقوق المدنية والدينية للشعب الفلسطيني، وهو بند لم يُحترم، مما شكل ما وصفه بـ"ظلم تاريخي مستمر حتى يومنا هذا".
حماس ليست الشعب الفلسطيني
ونوه الوزير خلال مؤتمر حل الدولتين إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، تبنى مرارًا مبدأ "حل الدولتين" باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، مستشهدًا بعدد من القرارات الأممية، مثل 181، و242، و446، و1515، و2334، مؤكدًا أن هذه الأرقام ليست مجرد نصوص على الورق، بل يجب أن تعكس قناعة راسخة بإقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام.