أبو شامة: مؤتمر الأمم المتحدة يعيد «حل الدولتين» إلى صدارة المشهد الدولي

قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي، إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بإحياء مسار "حل الدولتين" أعاد طرح خيار الدولة الفلسطينية على حدود 1967 إلى واجهة المشهدين الإقليمي والدولي، في وقتٍ تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوقف الحرب على غزة وإنهاء الحصار المفروض عليها منذ شهور.
كارثة إنسانية بغزة
وأشار، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يعيش قطاع غزة تحت وطأة كارثة إنسانية، لافتًا إلى أن جهود الضغط السياسي والدبلوماسي بدأت تُحدث أثرًا ملموسًا، بدليل دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع بالتزامن مع انطلاق أعمال المؤتمر، إضافةً إلى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات من جانب الأردن والإمارات.
وأوضح أن خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر كان "محوريًا"، حيث حمّل فيه واشنطن مسؤولية ما يجري في غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه الإبادة والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
التحرك العربي الدبلوماسي
كما أشاد بالدور العربي، خاصة مبادرة السلام السعودية التي تعود بدايتها إلى عام 2002، مشيرًا إلى أنها تمثل اليوم القاعدة الأساسية للتحرك العربي الدبلوماسي، إلى جانب الزخم الذي تقوده فرنسا على الساحة الأوروبية.
وشدد على أن ما يجري الآن هو أقصى ما يمكن أن يُنجز دبلوماسيًا، في ظل عجز دولي عن ردع السياسات الإسرائيلية القائمة على فرض السلام بالقوة، مختتمًا بالقول إن استمرار هذا التكتل الدولي والعربي يشكل الوسيلة الأهم لدفع إسرائيل نحو الانخراط الجاد في مسار سياسي ينهي الصراع ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
دعم مصر للقضية
وفي وقت سابق، قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي تؤكد حرص مصر على تجديد ثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مع الإصرار على تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح أبو شامة، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة وبالتنسيق مع دولة قطر، لدفع مفاوضات الهدنة إلى الأمام، ووقف التصعيد الذي يعصف بالمنطقة.