عاجل

وائل ربيع: خلافات سياسية وأمنية تهز حكومة نتنياهو وسط تصاعد التوترات

وائل ربيع
وائل ربيع

قال اللواء أركان حرب وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه أزمات متتالية تهدد استقرارها السياسي والأمني، وسط تصاعد التوترات في ملف قطاع غزة.

وأشار ربيع، خلال حوار أجرته الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» على قناة الحياة، إلى وجود خلافات حادة بين نتنياهو ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وصلت إلى حد تهديد الأخير بالاستقالة، ما قد يؤدي إلى خسارة نتنياهو لأصوات حاسمة داخل الكنيست تعرقل تمرير قوانين هامة، من بينها مشروع الاستيلاء على أجزاء من قطاع غزة، الذي يلقى معارضة داخلية وخارجية واسعة.

قرارات عسكرية وسياسية حاسمة

ولفت ربيع إلى أن المشهد الحكومي يزداد تعقيدًا بسبب الخلافات بين وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ما ينعكس سلبًا على تماسك مؤسسات الأمن ويهدد قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات عسكرية وسياسية حاسمة.

وأكد مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية أن جولة المفاوضات الأخيرة بشأن غزة شهدت مرونة غير مسبوقة من الجانب الفلسطيني والوسطاء المصري والقطري، وأوضح أن حركة حماس قدمت ردودًا إيجابية حسب ما أعلن مكتب نتنياهو نفسه. 

غير أن انسحاب المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف من المفاوضات كشف نوايا إسرائيلية للمماطلة وفرض المزيد من الشروط، في محاولة لاستنزاف الوقت وانتزاع تنازلات أكبر من الفلسطينيين.

من جانبه، شدد ربيع على أن مصر تقف حائط صد أمام مخططات التهجير التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في قطاع غزة، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا وصريحًا في رفضه القاطع لأي تهجير للشعب الفلسطيني، سواء إلى مصر أو أي دولة أخرى، معربًا عن تمسك مصر بحل الدولتين ووقف إطلاق النار.

حملة ممنهجة ومدروسة

وحول الاتهامات الموجهة لمصر بعدم دعم القضية الفلسطينية، وصف ربيع تلك الاتهامات بأنها جزء من حملة ممنهجة ومدروسة تستهدف الإساءة لمصر، مؤكداً أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين من خلال جهود دبلوماسية وإنسانية مكثفة. وأشار إلى أن قيام إسرائيل بوضع حواجز ترابية في المنطقة العازلة لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يعكس السياسة الإسرائيلية الحقيقية في التصعيد.

وأوضح أن الدعوات إلى تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية في عدة دول واتهام مصر بالتقصير تُعد مخططات مدعومة من جهات دولية تسعى لتشتيت الجهود المصرية وإضعاف موقفها في الأزمة الفلسطينية، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي هو المستفيد الأول من هذه التحركات التي تهدف إلى تحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال.

في الختام، أكد اللواء وائل ربيع أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل بثبات على دعم القضية الفلسطينية وإحلال السلام، وتواجه بكل حزم محاولات عرقلة جهودها من الداخل والخارج، مشددًا على أن الموقف المصري يمثل خطًا دفاعيًا أساسيًا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ووقف المخططات التهويدية التي تستهدف الأرض والإنسان.

تم نسخ الرابط