مي إبراهيم تروي قصة والدتها مع السرطان: "بطلة ما بتهزش"

أثارت البلوجر مي إبراهيم تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها رسالة مؤثرة عن والدتها التي تواجه مرض السرطان للمرة الثانية، كاشفة عن تفاصيل صادمة وإنسانية عن رحلتهاما مع المرض، ومشاعرها المتضاربة بين الفخر، القلق، والحب.
بداية القصة المؤلمة
كتبت مي إبراهيم على حساباتها الرسمية على موقع «إنستجرام»:"أنا مش عارفة المشكلة عندي أنا، ولا عندك إنتي.. يمكن عشان عمرك ما حسستينا بخوف، فمش عارفة أحس، بس أنا بكتب دلوقتي لأني فخورة إنك أمي، وعايزة الناس كلها تدعيلك".
مي إبراهيم أوضحت أن والدتها أُصيبت بالسرطان لأول مرة عام 2016، وكانت الحالة متقدمة، ورغم توصيات الأطباء بإجراء عملية لاستئصال الورم مع جزء من الجسم، أصرت والدتها على خوض رحلة طويلة مع العلاج الكيماوي في محاولة للنجاة دون تدخل جراحي.
تفاصيل معركة 2016
استمرت جلسات الكيماوي لأكثر من عام، وفي النهاية لم يكن هناك مفر من العملية، تقول مي: "قبل وبعد العملية، عمرنا ما حسينا إن أمي شايفة نفسها ناقصة، أو مش حلوة، وكانت دايمًا شامخة وجميلة، كانت بتصلي كتير وبتقرأ قرآن، وبتخلينا نضحك على البواريك اللي كانت بتجربها بعد ما شعرها وقع".
وتُضيف أنها كانت تنسى أحيانًا أن والدتها خضعت لعملية كبيرة، بسبب طاقتها الإيجابية وطريقتها في التعامل مع الألم، وكأن شيئًا لم يكن.
عودة السرطان مجددًا
لكن المرض عاد من جديد قبل أشهر، بشكل أقوى وأكثر انتشارًا، وهذه المرة بدا الموقف مختلفًا بالنسبة لمي: "أنا كبرت، وبقيت شايفة كويس أوي قد إيه الموضوع ده صعب، قد إيه إنك ماتنهاريش عشانا شيء مرهق، والضحك اللي بتضحكيه علشان تطمنينا محتاج مجهود مش طبيعي".
أبدت مي قلقها من أن والدتها قد تخفي مشاعرها الحقيقية، وتُظهر شجاعة قد تكون على حساب صحتها النفسية، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها مؤمنة بقوة والدتها وقدرتها على تجاوز المحنة كما فعلت من قبل.
دروس من رحلة الألم
"اتعلمت منك إن الزعل له حدود، وإن الحاجات اللي كنت بزعل عليها زمان ما تستاهلش الزعل أصلًا، وإن في نعم أكبر بننسى نشكر ربنا عليها وسط دوشة الحاجات الصغيرة الناقصة."، هكذا لخّصت مي الدروس التي استخلصتها من تجربة والدتها.
وقد اختتمت رسالتها برسالة حب صادقة: "بحبك يا چوچو، وربنا يخليكي ليا ويقومك بالسلامة زي المرة اللي فاتت، انتي أعظم إنسانة شفتها في حياتي".
دعم واسع من المتابعين
لاقى منشور مي إبراهيم دعمًا كبيرًا من متابعيها، الذين أمطروا التعليقات بالدعاء لوالدتها بالشفاء، وأشادوا بشجاعتها في مشاركة هذه التفاصيل الشخصية المؤثرة، التي تعكس واقعًا يعيشه الكثيرون في صمت.