عاجل

لماذا تتحرك فرنسا الآن لإحياء حل الدولتين؟.. خبير شؤون إسرائيلية يكشف الأسباب

فلسطين
فلسطين

أوضح  الدكتور مراد حرفوش، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن قرار فرنسا بقيادة جهود الاعتراف بـ الدولة الفلسطينية في هذا التوقيت يعكس إدراك الرئيس ماكرون للوضع. 

 الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الرئيس الفرنسي والجمهورية الفرنسية يدركان أن حل الدولتين يجب أن يبقى على المحك، وأنه لا يمكن إنقاذ هذا الحل وتنفيذه إلا من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

ونوه إلى أن تجميد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014، بالإضافة إلى حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، وسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تسعى لمصادرة الأراضي والقضاء على إمكانية حل الدولتين، كلها عوامل دفعت ماكرون لإنقاذ ما تعهد به.

مواجهة السياسة الأمريكية الداعمة لإسرائيل وتداعيات الحرب

وأكد الدكتور مراد أن الرئيس ماكرون يريد إنقاذ تعهداته من خلال هذا التلاحم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع مجيء الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض الذي "تماهى مع توقعاته مسبقًا" فيما يتعلق بالقضاء على القضية الفلسطينية ومسار حل الدولتين.

وأشار إلى الدعم غير المحدود الذي تتلقاه إسرائيل، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين في الضفة الغربية، والاعتداءات المستمرة من أجهزة الأمن والمستوطنين، والاشتباكات المتواصلة في باحات المسجد الأقصى.

أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية

وفي رده على تساؤل حول فائدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل غياب إسرائيل وأمريكا عن المؤتمر، أوضح الدكتور مراد أن هناك 149 دولة تعترف بفلسطين بالفعل، وأن هناك "زخمًا" متزايدًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

وأشار إلى أن هذا الاعتراف يرفع مكانة فلسطين على المستوى الدولي والدبلوماسي، ويعزز الجهود الدولية التي تقودها دول مثل السعودية وفرنسا ودول عربية أخرى. 

وأكد أن هذا سيؤهل دولة فلسطين لتكون جزءًا أساسيًا من المنظومة الدولية، ويمنحها القدرة على معاقبة دولة الاحتلال بأدوات القانون، منوها إلى أهمية أن تلجم الدول التي تعترف بفلسطين، الاحتلال، من خلال علاقاتها، إذا أراد الاستمرار في سياسة القضاء على إمكانية حل الدولتين.

الزخم الدولي وتحديات جغرافية حل الدولتين

وأوضح الدكتور مراد أن هذا الحشد الدولي المتزايد، والذي شاركت فيه الولايات المتحدة، استطاع أن يتصدر قضية فلسطين أجندة العمل الدولي، بعد أن كانت "في أدراج النسيان" لسنوات، لافتا إلى أن هذا الزخم يرسم خارطة طريق لـ"تبعات عسكرية ودبلوماسية وقانونية من أجل إنقاذ  حل الدولتين"، خاصة مع وجود دول كبيرة مثل بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي قد تعترف بالدولة الفلسطينية، مما يشكل دعامة لإنقاذ حل الدولتين.

تم نسخ الرابط