إعلام عبري: جيش الاحتلال سيطرح خطة للسيطرة على 100% من مساحة غزة

أفادت القناة 13 العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرح أمام المجلس الوزاري خطة تهدف إلى السيطرة على ما بين 90% و100% من مساحة قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن اتخاذ هذا القرار سيكون في غاية الصعوبة، نظرًا لأن توسيع رقعة العمليات العسكرية قد يُعرّض حياة المحتجزين داخل القطاع للخطر.
وأكد مسؤولون في تل أبيب على ضرورة حسم الأهداف العسكرية في غزة بشكل واضح، في ظل الإخفاق في تحقيق النتائج المرجوة من عملية "عربات جدعون" حتى الآن.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أن حكومة الاحتلال لا تعتزم توسيع العمليات في القطاع بطريقة قد تُهدد سلامة الرهائن، حسب زعمهم
المروع للغاية
من جهته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الوضع الإنساني في غزة بـ"المروع للغاية"، مشددًا على أهمية إيصال المساعدات الغذائية إلى من يحتاجونها، قائلاً: "نأمل أن يصل الغذاء إلى مستحقيه في غزة".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسباني، خلال كلمته في مؤتمر "حل الدولتين"، أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة العمل الحثيث من أجل نيل الاعتراف الدولي الكامل بدولة فلسطين، والمضي قدمًا نحو تطبيق حل الدولتين، بحسب ما نقلته قناة العربية.
وزير الخارجية السعودي: إقامة دولة فلسطينية مفتاح لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
أكد وزير الخارجية السعودي أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تُعد مفتاحًا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
كما دعا الفاتيكان، من خلال مداخلة في المؤتمر، دول مجموعة السبع إلى السير على خطى فرنسا والاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأن استهداف المدنيين في غزة أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن الحرب هناك طال أمدها ويجب أن تنتهي فورًا.
وأوضح أن تحويل حل الدولتين من مجرد شعار إلى واقع ملموس هو السبيل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يجب أن يشكل انطلاقة حقيقية نحو التنفيذ، وأن الزخم الذي أطلقه المشاركون لا يمكن وقفه.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية لجميع الأطراف، معربًا عن شكره للمملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية على قيادتهما لهذا المؤتمر الهام.
وأشار مصطفى إلى أن المؤتمر يبعث برسالة دعم واضحة من المجتمع الدولي إلى الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، ومطالبًا حركة حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية في إطار تحقيق الوحدة الوطنية.
كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني بنشر قوات دولية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بهدف حماية المدنيين، مؤكدًا جاهزية السلطة لتولي المسؤوليات الكاملة في قطاع غزة، وأن السلام هو الخيار الوحيد الممكن للمضي قدمًا.
يُذكر أن أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بوسائل سلمية وتنفيذ حل الدولتين قد انطلقت اليوم في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
ويهدف المؤتمر إلى رسم جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، على أساس حل شامل وعادل يستند إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ويتركز المؤتمر، خلال أيام انعقاده، على مناقشة آليات عملية لدعم التسوية السلمية العاجلة، ووضع أسس لحل دائم يساهم في وقف دوامة العنف، ويعزز الاستقرار والأمن الإقليمي، ويعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة.