محمود بسيوني: مصر لم تضع أي عقبات لدخول المساعدات إلى غزة

أوضح الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة "وضعت الكثير من النقاط على الحروف" في ظل حملة "ممنهجة ومنظمة" تهدف إلى الضغط على مصر وقيادتها لتمرير سيناريوهات إقليمية ترفضها القاهرة.
دور مصر المحوري في دعم غزة
أشار بسيوني خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن كلمات الرئيس كانت "واضحة ومحددة" في استعراض الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في 7 أكتوبر، منوها إلى أن مصر لم تضع أي عقبة أمام المساعدات، بل كانت مسؤولة عن 90% من حجم المساعدات التي دخلت قطاع غزة قبل تدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن المساعدات استمرت في التدفق من مصر حتى بعد تدمير المعبر والاعتماد على معبر كرم أبو سالم، لافتا الانتباه إلى أن مصر كانت من أول من حذر، على لسان الرئيس السيسي، من سيناريو التجويع والظروف المعيشية الصعبة في القطاع، وهو ما تنتهجه الحكومة الإسرائيلية بتدمير البنية التحتية والمزارع والأراضي، مما يتسق مع تحذيرات الرئيس.
الاعتراف الدولي بفلسطين ودور الولايات المتحدة
وفيما يتعلق بالاعتراف الدولي بفلسطين، أكد بسيوني أن المواقف الفرنسية والإسبانية والأيرلندية وغيرها "جيدة من الناحية الأخلاقية"، لكنها "لا يترتب عليها شيء من الناحية السياسية" سوى أنها تمثل ضغطًا على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي.
وتوقع بسيوني تحركات أمريكية خلال الفترة المقبلة، وأن النداء الذي أطلقه الرئيس السيسي "سيلاقي آذانًا في البيت الأبيض"، خاصة وأنه موجه إلى الرئيس دونالد ترامب، مشددا على أن الرئيس الأمريكي هو "القائد الوحيد الذي يمكنه وقف هذا الصراع" وتقديم المساعدات المطلوبة لقطاع غزة، لأن الولايات المتحدة "لديها أوراق اللعب" للضغط على الجانب الإسرائيلي والفلسطيني وشركائهما.
الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف الحرب
وأكد بسيوني أن مصر تسعى من خلال دورها التاريخي لدعم الموقف الفلسطيني، لكن من يملك الحل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عرقلة دخول المساعدات وإنهاء الحرب والمفاوضات هو الرئيس الأمريكي.
وأوضح أن ما قد يدفع الرئيس الأمريكي لاتخاذ خطوات لإنهاء المعاناة هو التصعيد الدولي والشعور العالمي المتزايد، لأن "القيم الغربية تحت ضغط شديد بسبب الجرائم الإسرائيلية".
ولفت إلى أن القيم الغربية ومبادئها في الديمقراطية وحقوق الإنسان باتت "معرضة للخطر" في ظل التغاضي عن الجرائم التي تحدث في غزة والانتهاك الصارخ لاتفاقيات جنيف، خاصة المادة 55 التي تلزم دول الاحتلال بتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمحتلين.