عاجل

رضا فرحات: الرئيس السيسي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بخصوص غزة

اللواء الدكتور رضا
اللواء الدكتور رضا فرحات

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، عبّرت بوضوح عن موقف مصر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الخطاب حمل رسائل قوية للداخل والخارج، ورسّخ لدور مصر التاريخي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني.

رفض التهجير القسري

وقال فرحات إن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح دبلوماسي تقليدي، بل جاءت في لحظة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية، لتؤكد أن مصر لا تزال ركيزة أساسية في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وراعية أساسية لأي مسار سلمي جاد في الشرق الأوسط، موضحًا أن حديث الرئيس عن رفض التهجير القسري للفلسطينيين يمثّل دفاعًا جوهريًا عن جوهر القضية ويعيد التأكيد على أهمية حل الدولتين.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي جو بايدن ببذل الجهد لوقف العدوان على غزة، تمثل نداءً إنسانيًا وسياسيًا يحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه المدنيين الفلسطينيين، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، جراء الحصار والقصف المتواصل.

وتابع فرحات أن مصر كانت، وما تزال، تقوم بدور فعّال في محاولة وقف التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات إلى القطاع، مشيرًا إلى أن الرئيس تحدث بواقعية حين أكد أن غزة تحتاج إلى ما لا يقل عن 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، وهو ما يعكس إدراك الدولة المصرية لحجم الكارثة الإنسانية القائمة.

الغياب الدولي المخزي

وأكد فرحات أن القاهرة تتحرك على كل المسارات: السياسية، والإنسانية، والدبلوماسية، في ظل ما وصفه بـ"الغياب الدولي المخزي" عن تحمل المسؤولية تجاه حقوق الفلسطينيين، مضيفًا أن الرئيس السيسي بعث برسالة مفادها أن مصر لن تسمح بفرض حلول أحادية أو اقتطاعية تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف.

وأشار فرحات إلى أن كلمة الرئيس السيسي جاءت متوازنة، حيث جمعت بين المبادئ السياسية والمواقف الأخلاقية، موضحًا أن مصر تتمسك بموقفها كوسيط نزيه ومسؤول، لا يسعى لتحقيق مكاسب آنية، بل يعمل لصالح استقرار المنطقة وحقوق الشعوب.

واختتم فرحات تصريحه بالتأكيد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تزال تمتلك مفاتيح الاستقرار الإقليمي، وأن تمسكها بالحل العادل والشامل هو الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الحقيقي، بعيدًا عن محاولات فرض الأمر الواقع أو الاستسلام لمنطق القوة.

تم نسخ الرابط