"مطروح للنقاش" يسلط الضوء على انسحاب واشنطن وتل أبيب من مفاوضات غزة

سلّطت حلقة اليوم من برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" وتقدّمه الإعلامية مارينا المصري، الضوء على التطورات المتلاحقة في مفاوضات غزة الرامية إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
التحول المفاجئ في الموقف الأمريكي
وتناول البرنامج التحول المفاجئ في الموقف الأمريكي، بعد انسحاب واشنطن وتل أبيب من مسار المفاوضات، وهو ما أثار تساؤلات عدة حول مستقبل العملية السياسية في القطاع.
ويأتي هذا الانسحاب رغم التصريحات المتفائلة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، والتي تحدث فيها عن اقتراب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويضمن استعادة المحتجزين.
وفي ظل هذا الانسحاب غير المتوقع، بات السؤال الأبرز: ما مصير مفاوضات غزة؟ سؤال تطرحه الحلقة وتفتحه للنقاش في ظل واقع ميداني وسياسي بالغ التعقيد.
ومن ناحية أخرى، أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة «اليونيسف»، من القدس المحتلة، أن خطوة إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة تمثل تحركًا في الاتجاه الصحيح، لكنها جاءت متأخرة، وأنها لا ترقى إلى مستوى الاستجابة المطلوبة لإنقاذ حياة المدنيين، موضحًا أن هذه الخطوة، رغم أهميتها، تؤكد إمكانية التخفيف عن السكان دون الحاجة إلى صفقات سياسية، أو استخدام الغذاء والماء والدواء كوسائل ضغط.
وأضاف «أبو خلف»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، : «هذه الخطوة والهدنة الإنسانية وإدخال المساعدات لم تأتِ إلا بعد تصاعد الضغوط على الجانب الإسرائيلي، والانتشار الواسع للصور المروعة التي توثّق معاناة المدنيين في تقارير إعلامية متعددة»، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُفصل تمامًا عن أي مسار سياسي تفاوضي.
ودعا إلى استمرار الهدنة الإنسانية لأطول وقت ممكن، وعدم الاكتفاء بها كإجراء مؤقت لتخفيف الضغوط الدولية، كما حدث في مرات سابقة، موضحًا أن الكميات المطلوبة من المساعدات الإنسانية «مهولة جدًا»، ويجب إيصالها إلى المدنيين في أماكن تواجدهم، محذرًا من سرقتها أو استهداف القائمين على حمايتها.
وتابع: «لا يمكن خلق حالة من الفوضى واستهداف من يؤمِّن وصول المساعدات، ثم اتهام الأمم المتحدة بالتقصير»، موضحًا أن محاولات تبرئة الاحتلال من عرقلة إدخال المساعدات «مكشوفة ومرفوضة»، منوهًا بأن المنظمة ترحب بأي خطوة من شأنها التخفيف عن المدنيين، لكن هذه الخطوة تبقى «جزءًا بسيطًا جدًا مما هو مطلوب فعليًا على الأرض لإنهاء المأساة المستمرة منذ شهور طويلة».