خالد الجندي: الجاهل أسهل فريسة للشيطان.. والعبادة بدون فقه تؤدي إلى الضلال

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن برنامج "لعلهم يفقهون" هدفه الأصيل هو تعليم الناس الفقه، مشيرًا إلى أن المصيبة الحقيقية تكمن في الجهل بالدين، لأن الجاهل أسهل إنسان يمكن للشيطان أن يغويه.
وأوضح خالد الجندي أن العالم الواحد أشد على الشيطان من أربعين عابدًا، لأن العبادة بدون علم قد تقود صاحبها إلى الضلال بل والخاتمة السيئة.
طقوس دينية منحرفة
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، اليوم السبت، إلى أن هناك من يعبد الله ولكن على ضلالة، كما أن هناك شعوبًا كاملة تمارس طقوسًا دينية منحرفة، مثل عبادة البقر أو الفئران أو الأعضاء الجسدية، موضحًا أن لديهم رهبانًا وعبّادًا ومنقطعين لتلك العبادات، إلا أنها قائمة على باطل وضلال مبين، قائلاً: "في بعض الدول بيعبدوا الفار، وبيعملوا له معابد وبيتمسحوا في مكانه".
وتابع: "زمان ما كنّاش متخيلين لما نقول غير المغضوب عليهم ولا الضالين، لكن دلوقتي بنشوفها، ناس بتعبد الزرع والشجر وحتى الحجارة".
وأكد على عِظَم نعمتي الإسلام والعقل، قائلًا: "نعمة العقل لا تقل عن نعمة التوحيد، لأن الرشد يعني الدين الصحيح، والرشد يعني العقل الصحيح، وعلينا أن نطلب من الله كلا النعمتين: التوحيد الصحيح والعقل السليم، فبعض الناس قد يكون لديه دين صحيح ولكن بلا مخ صحيح".
https://youtu.be/Lu6eTn3U57Y?si=gC3yhJYNKYgp9SvI
والعلم هو السبيل الصحيح لرقي الأمم وتقدمها، ودراسة العلوم الدنيوية لا تنافي دراسة العلوم الشرعية، بل يكمل كلٌّ منهما الآخرَ ولا استغناء للمسلم عن أحدهما، وهذا واضحٌ في دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث كان يقول: «اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» أخرجه الإمام مسلم.
أمين الفتوى: النذر لا يسقط إلا بالوفاءبه.. أو تُخرَج كفارته
من جهة أخرى، أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النذر من الأمور التي يوجبها الإنسان على نفسه، وهو مكروه شرعًا، لأن فيه نوعًا من سوء الأدب مع الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ لم يكن يحب النذر، إذ يحمل معنى الاشتراط على الله.
لايسقط النذر إلا بالوفاء
وأوضح الشيخ عبد السلام ،خلال حديثه ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن من نذر نذرًا بصيغة واضحة مثل "نذرت لله أن أفعل كذا" فقد أوجب ذلك في ذمته، ولا يسقط النذر إلا بالوفاء، مؤكدًا أن النذر يصبح دينًا يجب قضاؤه متى تيسرت الظروف، كما هو الحال في سؤال السائلة التي تنتظر سفر زوجها وتحسن حالها المادي.
الكفارة أو الإطعام
وأضاف أن من لم يستطع الوفاء بالنذر على الإطلاق، فعليه كفارة يمين، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام، كما ورد في قوله تعالى: "وليوفوا نذورهم" [الحج: 29].
وشدد أمين الفتوى على أن الأفضل عدم اللجوء للنذر، ويمكن للمسلم أن يعزم النية على فعل الخير دون اشتراط، فهذا أقرب إلى الأدب مع الله وأخف في التكاليف.