حدث في 16 رمضان.. اغتيال علي بن أبي طالب وحريق المسجد النبوي

يعد يوم 16 رمضان، من الأيام التي شهدت أحداثًا مؤثرة في التاريخ الإسلامي. ومن بين تلك الأحداث اغتيال الإمام علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين؛ أحد العشرة المبشرين بالجنة وحريق المسجد النبوي، ويستعرض موقع "نيوز روم" في التقرير التالي تفاصيل أهم ما حدث في مثل هذا اليوم عبر التاريخ.

أشهر طعن في التاريخ الإسلامي

في فجر يوم 16 رمضان عام 40 هـ (الموافق 24 يناير 661 م)، تعرض الإمام علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، لعملية اغتيال أثناء أدائه صلاة الفجر في مسجد الكوفة.

واغتيل الإمام علي بن أبي طالب، على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادي، أحد أفراد فرقة الخوارج، الذي كان يرى في قتل علي بن أبي طالب ثأرًا لمقتل زملائه في معركة النهروان، حيث ضرب ابن ملجم الإمام علي بسيف مسموم على رأسه، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، ظل على إثرها في فراش الموت حتى وافته المنية في ليلة 21 رمضان عن عمر ناهز 63 عامًا.

وصية الإمام 

ظل الإمام علي يصارع الموت حتى وفاته، وخلال ذلك أوصى أهله قائلاً: "يا بني عبد المطلب، لا أريد أن أراكم تخوضون في دماء المسلمين، وتقولون: قُتل أمير المؤمنين، قُتل أمير المؤمنين! بل لا يُقتل إلا قاتلي فقط."

ثم التفت إلى ابنه الحسن وقال: "إن متُّ من هذه الضربة، فاقتص منه بضربة واحدة، ولا تمثلوا به، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إياكم والمثلة، ولو أنها بكلب عقور)."

حريق المسجد النبوي

وفي حادثة أخرى شهدها التاريخ الإسلامي، اندلع حريق ضخم في المسجد النبوي الشريف في يوم 16 رمضان عام 886 هـ (الموافق 2 نوفمبر 1481 م)، خلال عهد السلطان المملوكي قايتباي.

اندلاع الحريق

وفقًا للروايات التاريخية، اندلع الحريق بسبب صاعقة أصابت قبة المسجد النبوي، مما أدى إلى اشتعال النيران وانتشارها بسرعة داخل المسجد، حيث التهمت النيران المنبر والمحراب وجزءًا من سقف المسجد، وامتدت إلى بعض الأعمدة والمرافق المحيطة به.

ترميم المسجد النبوي 

بعد الحريق، تم تشكيل لجنة من كبار المعماريين والمهندسين في الدولة المملوكية للبدء في أعمال الترميم، وأرسل السلطان قايتباي المواد اللازمة، بما في ذلك الأخشاب والأحجار، إلى المدينة المنورة، وتمت إعادة بناء المسجد مع توسعات وتحسينات كبيرة، لا تزال آثارها قائمة حتى اليوم.