عاجل

سياسي يكشف تفاصيل الاتفاق الأمني بين إسرائيل وسوريا في باريس

علما إسرائيل وسوريا
علما إسرائيل وسوريا

قال الكاتب والباحث السياسي وائل الأمين إن اتفاقية فض الاشتباك التي وُقعت عام 1974 بين سوريا وإسرائيل قد انهارت عمليًا عقب سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر، ما أدى إلى تكرار الخروقات الإسرائيلية في الجنوب السوري، لا سيما التوغل الأخير في منطقة القنيطرة ودعم بعض الأطراف في تلك المنطقة.

وأضاف الأمين، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الحكومة السورية تسعى حاليًا عبر سلسلة اجتماعات عقدت في العاصمة الأذربيجانية، وأخرى في باريس، إلى إعادة ضبط الأمن والاستقرار في الجنوب السوري. وأكد أن هذه اللقاءات تتمحور حول ملفات أمنية بحتة، ولا تتعلق بأي مسار تطبيعي مع إسرائيل كما يشاع.

تأجيج الوضع

وأشار إلى أن إسرائيل وبعض الجهات الخارجية استغلت التوترات التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرًا لتأجيج الوضع ومحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض، مضيفًا أن تل أبيب تسعى إلى فرض واقع أمني جديد في الجنوب السوري من خلال جعل المنطقة منزوعة السلاح، وهو أمر يتعارض مع سيادة سوريا ووحدتها الوطنية.

واختتم الأمين حديثه بالتأكيد على أهمية الدور العربي والإقليمي والدولي في دعم دمشق لضمان استقرار الجنوب السوري وحفظ سيادته، مؤكدًا أن ذلك سيكون حاسمًا في التصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية لزعزعة الأمن في المنطقة.

وأكد الأمين أن دمشق منفتحة على فكرة إعادة الاستقرار الأمني في الجنوب، لكنها ترفض الإملاءات الإسرائيلية التي تحاول فرضها تحت غطاء أمني زائف، مشيرًا إلى أن سوريا وحلفاءها، إلى جانب الدور العربي المتنامي، قادرون على إعادة التوازن في هذه المرحلة الحرجة، شرط أن تعود إسرائيل إلى احترام اتفاقية فض الاشتباك وتنسحب من الأراضي التي احتلتها منذ ديسمبر.

القصف الإسرائيلي والرسالة العربية المطلوبة

وتطرق الأمين إلى القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مبنى هيئة الأركان العامة في دمشق، واصفًا إياه بأنه تجاوز خطير يهدد التوازن الهش في المنطقة، ويؤكد نية الاحتلال في تصعيد الموقف أكثر.

ونوه إلى أن المفاوضين السوريين يذهبون إلى طاولة الحوار في باريس باهتمام واضح بالشق الأمني فقط، رافضين أي ضغوط لتوسيع المفاوضات إلى مسارات سياسية لا تتناسب مع الأولويات الوطنية الحالية.

واختتم الأمين حديثه بالتأكيد على أن العربدة الإسرائيلية في الجنوب السوري لا تهدد سوريا وحدها، بل تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن الإقليمي ككل، داعيًا إلى موقف عربي قوي وداعم لدمشق في هذه المرحلة، إضافة إلى دعم إقليمي من الشركاء الراغبين في الحفاظ على استقرار سوريا.

تم نسخ الرابط