طارق العكاري: مصر ليست بحاجة للدفاع عن نفسها ضد الحملات الدعائية

قال العميد طارق العكاري المتخصص في الشأن الاستراتيجي، إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة السلم والعادات الإنسانية بشكل كافي وملائم لأهالي قطاع غزة، موضحا أنه ليس بالعدد الذي تقبل به إسرائيل، لكن بالعدد الذي يلائم الوضع الكارثي المأساوي في غزة.
الاعتراف بالقضية الفلسطينية
وأضاف «العكاري»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أنّ قرار فرنسا بالاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية يأتي من الجهود الفرنسية المتواصلة لتنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن الرأي العام الأوروبي تجاه حل الدولتين وموضوع عدم الدعم الكامل لإسرائيل والاعتراف بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني أصبح إيجابيا.
تشكيك في الدور المصري
وتابع قائلا : «هناك بعض الأطراف تشكك في الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، إذ أنها حملة دعائية إعلامية فاشية»، لافتا إلى أن مصر ليست في حاجة للدفاع عن نفسها ضد من يشكك في موقفها الثابت، لأن جهودها واضحة منذ 70 عاما.

وفي وقت سابق، أكد العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك القدرة على فرض أو منع الوقائع السياسية والعسكرية متى أرادت، مستشهدًا بالحرب الأخيرة التي اندلعت بين إسرائيل وإيران واستمرت 12 يومًا فقط، قبل أن تتدخل واشنطن وتفرض وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية دون الرجوع لأي طرف.
مزيدًا من العتاد العسكري
وأضاف العكاري، خلال لقاء مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، في برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»، أن إسرائيل طلبت حينها مزيدًا من العتاد العسكري لمواصلة العمليات لكن الإدارة الأمريكية رفضت، لا سيما في ظل الخسائر الجسيمة التي تكبدتها إسرائيل، ما اضطر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لوقف الحرب رغماً عنه.
الوضع في قطاع غزة
وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة مختلف كليًا، موضحًا أن الهدنة الأولى التي رعتها مصر في يناير الماضي كانت بداية لانكماش قدرة حماس العسكرية بشكل كبير، بينما تم تحييد حزب الله عن المواجهة، والحوثيون يكتفون بإطلاق صاروخ متقطع كل أسبوعين أو أكثر، في إشارة إلى تراجع زخم جبهة المقاومة.