رغم اتفاق التهدئة.. إسرائيل تُحضّر لجولة صدام جديدة مع إيران

وسط أجواء إقليمية مشحونة وتوترات غير مستقرة، تتصاعد مؤشرات التحضير لمواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وإيران، حيث تشير التقديرات إلى أن تل أبيب قد تبادر بإشعال شرارة الجولة القادمة، في وقت تتوعد فيه طهران بردّ أقوى من أي مرة سابقة، بما في ذلك هجومها المعروف بـ"الأسد الصاعد".
عملية التهدئة وإيقاف الحرب
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو عن توصل الجانبين إلى تفاهم لوقف التصعيد، إلا أن التحركات الإسرائيلية تشير إلى ما هو أبعد من الالتزام الظاهري، إذ تُسرّع تل أبيب تحضيراتها خلف الكواليس استعداداً لهجمات محتملة ضد أهداف إيرانية.
وفي هذا السياق، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الحالية لواشنطن، إلى الحصول على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية يتيح له هامش تحرك أوسع في المواجهة مع إيران.
مناورة عسكرية
وتنفيذاً لجانب من هذه الاستعدادات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ مناورة عسكرية تبدأ صباح الثلاثاء في منطقة الجولان وتستمر حتى الأربعاء، ضمن إطار رفع الجهوزية القتالية.
في الوقت ذاته، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي طالب وزارة المالية بتمويل عاجل واستثنائي، لتأمين احتياجات عاجلة تشمل شراء ذخائر دقيقة وأنظمة دفاع جوي متطورة، بهدف تعويض ما نُفد خلال المواجهات الأخيرة مع غزة، وتعزيز المخزون الاستراتيجي استعداداً لأي تصعيد وشيك.
وقد حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن أي تأخير في تأمين هذه الموارد قد يُضعف الجاهزية العملياتية للجيش في لحظة حرجة، معتبرة أن الاستعداد يجب أن يتم دون تباطؤ، تحسباً لاندلاع الحرب في أي وقت.
مسؤولون إسرائيليون: نستعد لعمليات عسكرية محتملة ضد إيران وترامب يدعم التحرك
أكدت مصادر إسرائيلية ، إن الحكومة تستعد لاحتمال تنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد إيران، في حال رصد مؤشرات على استئناف طهران لبرنامجها النووي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى "الضوء الأخضر" للتعامل مع هذا السيناريو إذا تطلب الأمر.
الحصول على الضوء الأخضر
ووفقاً لموقع "أكسيوس"، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التوصل إلى تفاهمات مع إدارة ترامب بشأن الخطوات المقبلة في الملف النووي الإيراني، وتحديد ملامح أي اتفاق مستقبلي، بالإضافة إلى المواقف التي قد تستدعي تجديد الضربات العسكرية.
ويأتي هذا في ظل تأكيدات من ترامب، بعد انتهاء المواجهة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، أن واشنطن قد تتجه مستقبلاً لضرب منشآت إيرانية، إذا أعادت طهران تفعيل أنشطة تخصيب اليورانيوم.