خبير: مصر تقود الدبلوماسية الدولية نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام، أن السردية المصرية التي تركز على حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل، كانت الحافز الرئيس وراء مراجعة المجتمع الدولي لمواقفه بشأن القضية الفلسطينية. وأضاف خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز" أن هذا التحول تجسد في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، واعترافات دول أوروبية مثل إسبانيا وإيرلندا بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى مواقف متقدمة من دول أخرى.
وأوضح الدكتور أحمد أن التحركات المصرية لم تقتصر على المستوى الرسمي فقط، بل شملت مستويات رئاسية ودبلوماسية وشعبية، حيث ظل الملف الفلسطيني محوراً رئيسياً في كل زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك في المشاركة المصرية في المحافل الدولية.
وأكد أن القاهرة تطرح موقفاً واضحاً يرى أن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه عبر العدوان أو القوة، وإنما فقط بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق القرارات الدولية المعتمدة.
محاولات التشويه فاشلة.. ورفح لم يُغلق من الجانب المصري
ونوه أحمد إلى أن الهجمات الإعلامية والافتراءات المتكررة على مصر، خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح، تأتي ضمن حملة ممنهجة تقودها أطراف معروفة، من بينها التحالف الصهيوني وبعض الجماعات الإرهابية والإعلام المأجور، في محاولة لتشويه الدور المصري الإنساني والسياسي.
وشدد على أن مصر لم تُغلق معبر رفح إطلاقًا من جانبها، بل إن الاحتلال الإسرائيلي هو من أغلقه ودمر بنيته التحتية من الجانب الفلسطيني منذ مايو الماضي، مؤكدًا أن مصر مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية، وأن أكثر من 80% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة حتى اليوم مصدرها الجانب المصري.
الدعم المصري مستمر.. والحقائق على الأرض تفضح الروايات الزائفة
وأشار الخبير إلى أن مصر سخّرت مطار العريش وميناء العريش لاستقبال المساعدات، كما ساهمت في إسقاط مساعدات جوية للمناطق المنكوبة شمال غزة، واستقبلت شخصيات دولية مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على معبر رفح، حيث شاهدوا بأنفسهم أن الاحتلال هو العائق الوحيد أمام دخول المساعدات.
وأكد أحمد أن مصر لم تنحرف لحظة واحدة عن دعم الشعب الفلسطيني، وترفض رفضًا قاطعًا أي مشاريع تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الحملات الإعلامية المسعورة ما هي إلا اعتراف ضمني بفشل الاحتلال في تمرير مخططاته، في ظل صمود مصر وتمسكها بمبادئها.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن التقدير الدولي للدور المصري على المستويات الإنسانية والسياسية والقانونية هو الرد الأقوى على كل الشائعات، وأن مصر، بحكم دورها وموقعها، ستبقى صمام الأمان للقضية الفلسطينية، وجدار الصد الأول أمام مشاريع تصفيتها.