باحث: النظام الإيراني يسعى لتصدير خطاب مطمئن للداخل خشية الغضب الشعبي

قال الدكتور محمد نصار باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إنّ زيارة الفريق الفني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، التي أعلنت عنها الخارجية الإيرانية، تأتي في ظل رفض طهران السماح له بدخول المنشآت النووية، مما يثير الشكوك حول أهداف الزيارة ومصداقية التصريحات المتبادلة بين طهران وواشنطن.
تدمير المنشآت النووية
وأضاف في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ إصرار الولايات المتحدة على "تأكيد المؤكد" – في إشارة إلى تصريحاتها السابقة بأن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت للتدمير – يبعث على الريبة، ويؤكد أن الحقيقة غالبًا ما تكون أولى ضحايا مثل هذه المواجهات المعقدة.
وتابع، أنّ النظام الإيراني يسعى إلى طمأنة الشارع الداخلي، إذ إن الاعتراف الكامل بفشل البرنامج النووي بعد سنوات من المعاناة الاقتصادية والعقوبات سيؤدي إلى غضب شعبي واسع.
تحقيق مكاسب سياسية
وأوضح، أن تصدير صورة تحافظ على تماسك البرنامج النووي هو في المقام الأول محاولة لاحتواء الداخل، فيما تسعى الولايات المتحدة بدورها إلى استثمار هذه اللحظة سياسيًا، إذ يظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولو إدارته ليتحدثوا عن قوة أمريكا وقدرتها الفريدة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية داخلية وطمأنة الحليف الإسرائيلي.
وذكر، أن الجانبين، الأمريكي والإيراني، يوظفان هذا الملف بما يخدم مصالحهما الداخلية بالدرجة الأولى.
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمد نصار باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إنّ صمود أوكرانيا في مواجهة القوة العسكرية الروسية مرهون بالدعم الغربي، سواء كان أمريكياً أو أوروبياً فقط، مشيرًا إلى أن أوروبا ليست قوة هامشية، بل تمتلك العديد من الأسلحة المتطورة وأنظمة الدفاع الجوي والمنظومات الصاروخية.
صمود أوكرانيا أمام روسيا
وأضاف نصار، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المعركة تتجاوز القدرات العسكرية وحدها، وتعتمد على استمرارية الدعم الغربي، وهو ما أشار إليه الرئيس الأوكراني زيلينسكي مرارًا حين ناشد الدول الغربية للتدخل في بداية الهجوم الروسي، خاصة أن الكرملين حينها أعلن أن العملية العسكرية ستكون محدودة ولن تتجاوز 48 ساعة.
وتابع الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أنّ أن الرئيس الأوكراني لم يتردد في لوم بعض الدول الغربية التي لم تستجب لنداء بلاده في الوقت المناسب، وظهر ذلك في لقاء سابق بين الرئيس ترامب وزيلينسكي، حين تحدث ترامب بنبرة استعلائية عن دور بلاده المحوري في حماية أوكرانيا.