عاجل

خاص|هل تسعى إسرائيل لاستغلال نهاية حرب غزة للهجوم على إيران؟ خبير فلسطيني يوضح

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

قال الدكتور نزال نزار، المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك عدة أسباب تدفع المستوى السياسي في إسرائيل للتعجل في التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة ستين يوماً. 

معاريف": "الجيش" الإسرائيلي خسر نحو فرقتين خلال الحرب ويفتقر إلى آلاف الجنود
الجيش الإسرائيلي

السبب الأول

وأوضح نزار في تصريح خاص لـ«نيوز رووم» أن السبب الأول يكمن في الحالة المتردية داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، وما يشهده من تململ واضح، خاصة بعد الخلافات العلنية بين رئيس الأركان أيال زمير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يعاني من ارتباك وعدم وضوح في الأهداف السياسية داخل قطاع غزة، ولا يعرف بدقة ما يريد المستوى السياسي تحقيقه من وجوده هناك، في ظل الضربات العنيفة والخسائر الكبيرة التي يتكبدها يومياً دون تحقيق مكاسب واضحة".

وأشار نزار إلى أن هذا الوضع يشكل عاملاً عسكرياً أساسياً يدفع نحو الهدنة، معتبراً أن "الجيش منهك ومتعب ويعاني خسائر فادحة".

بالأسماء.. قائمة الأسرى الذين وافقت حماس على إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى
اطلاق سراح الرهائن

السبب الثاني

أما السبب الثاني، بحسب نزار، فهو رغبة نتنياهو في التوصل إلى هدنة تتيح إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، فضلاً عن محاولة تخفيف غضب الشارع الإسرائيلي واحتواء الاحتجاجات المتزايدة داخل المجتمع.

السبب الثالث 

وأشار إلى أن السبب الثالث يرتبط بالتحضيرات لإعادة هيكلة الجيش الإسرائيلي، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع على الحدود اللبنانية، مع وجود احتمالات بعدم تجاوب حزب الله مع الدعوات الأمريكية لنزع سلاحه، مما يرفع من حالة التجنيد والتأهب في المنطقة.

مصدر أمني: إسرائيل ستهاجم إيران بشكل مكثف الليلة ردا على استهدافها  بالصواريخ - RT Arabic

السبب الرابع

وأكد نزار أن السبب الرابع قد يتعلق بالتحضير لعملية عسكرية كبرى محتملة ضد إيران أو اليمن، مما يجعل العملية العسكرية في قطاع غزة قد استنفدت أهدافها، ولم يعد بإمكان الجيش الإسرائيلي الاستمرار في العمليات داخل المناطق المأهولة بالسكان.

الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل

وأشار الدكتور نزار أيضًا إلى أن الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل، خاصة من الولايات المتحدة ودول أوروبية، يشكل عاملًا مؤثرًا في تسريع الوصول إلى هدنة مؤقتة. "هناك خشية من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، ما يدفع إسرائيل إلى تبني موقف أكثر تحفظًا في الوقت الراهن"، كما قال.

كما أكد نزار أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تلعب دورًا في هذه التطورات، مشيرًا إلى أن استمرار القصف والحصار يزيدان من معاناة المدنيين، ما يثير انتقادات دولية ويدفع بعض الأطراف السياسية في إسرائيل إلى البحث عن مخرج سياسي مؤقت يخفف من حدة الأزمة، دون أن يعني ذلك نهاية الصراع.

تم نسخ الرابط