أكرم القصاص: مصر تواصل دورها المحوري في دعم السلام الدولي|فيديو

في توقيت دقيق يعكس الثقة الدولية بدور القاهرة، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تناول آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى جانب مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط.

مصر تدعم الحلول السياسية 

ووفقًا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال على أهمية تبني الحلول الدبلوماسية والسياسية، مع ضرورة تغليب لغة الحوار والتفاهم لتسوية النزاعات، مشددًا على رفض التصعيد العسكري، ويأتي هذا الموقف تأكيدًا للنهج المصري الثابت في التعامل مع الأزمات الدولية، والحرص على تحقيق الاستقرار العالمي.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة ببرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، قال الدكتور أكرم القصاص، الكاتب الصحفي، إنّ الموقف المصري حيال الأزمة الروسية الأوكرانية اتسم بالحياد الإيجابي والاتزان، وهو ما منح مصر ثقة الأطراف المتنازعة، لا سيما روسيا وأوكرانيا.

وأضاف القصاص أن القاهرة، ومنذ بداية الحرب، دعت إلى تجنب التصعيد، واعتمدت سياسة دعم الحوار، والابتعاد عن منطق القوة أو العناد، موضحًا أن الاتصال الأخير يعكس بوضوح الثقل السياسي والدبلوماسي الذي تتمتع به مصر على الساحة الدولية، ودورها كوسيط نزيه ومسؤول في قضايا الأمن والسلام.

دعم مصر لاستقرار الشرق الأوسط

الجانب الثاني من الاتصال بين الرئيسين تناول التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والعمل على تهدئة الأوضاع الإقليمية، وأشار أكرم القصاص إلى أن مصر تسعى جاهدة إلى العودة لمسارات المفاوضات السياسية بدلًا من المواجهات المسلحة، وهو ما يؤكد إيمانها بأن الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية النزاعات.

كما سلط أكرم القصاص الضوء على جهود مصر في قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة تبذل كل ما في وسعها لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، قائًلا: "التحركات المصرية في هذا الإطار تُظهر المزيج الفريد بين الدبلوماسية الإنسانية والسياسية، وتبرز قدرة مصر على قيادة المبادرات التي تهدف إلى وقف نزيف الدماء وتحقيق التهدئة".

تقدير دولي لدور مصر

واختتم أكرم القصاص تصريحاته بالتأكيد على أن توقيت الاتصال بين الرئيسين السيسي وزيلينسكي يعكس مدى التقدير الدولي المتزايد لمصر، ليس فقط باعتبارها دولة مركزية في الشرق الأوسط، بل كفاعل رئيسي في المشهد الدولي، يملك من أدوات التوازن والرؤية ما يجعله مؤهلاً للمساهمة في حل أعقد الأزمات.