محمد جمال البديوي يطرح خطة متكاملة للتنمية: "الجيزة كنز أثري ينتظر الاستغلال"

أكد المهندس محمد جمال البديوي، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة الجيزة، أن المحافظة تمثل كنزًا أثريًا مفتوحًا يستحق استغلاله بالشكل الأمثل، مشددًا على ضرورة تطوير المناطق السياحية والأثرية بما يسهم في تعزيز فرص العمل، وتنشيط الاقتصاد المحلي، وذلك خلال لقائه في برنامج "برلمان المواطن" على قناة المحور الفضائية.
إمكانيات سياحية ضخمة
استهل محمد جمال البديوي حديثه بالإشارة إلى أن محافظة الجيزة تحتوي على مناطق سياحية وأثرية فريدة ليس فقط على المستوى المحلي بل العالمي، موضحًا أن هذه الإمكانيات غير مستغلة بالشكل المطلوب، قائلاً: "الجيزة كنز أثري مفتوح، ويجب علينا استغلاله بالشكل الأمثل من خلال التطوير والتسويق".
وأضاف محمد جمال البديوي أن الاهتمام بالمناطق السياحية يجب أن يبدأ من تسهيل إجراءات التراخيص للمستثمرين، والتخلص من البيروقراطية والروتين الذي يعيق إقامة مشروعات سياحية واعدة في مواقع استراتيجية، قائلاً: "لو استطعنا تجاوز العقبات الإدارية سنشهد طفرة في الاستثمار السياحي".
مشروعات سياحية واقعية
وتحدث البديوي عن رؤيته لمشروعات يمكن تنفيذها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أهمية الحرف التراثية والمنتجات اليدوية التي تلقى رواجًا كبيرًا بين السياح الأجانب، قائلاً: "الهاند ميد يحظى بقبول عالمي، لكنه يفتقر للتسويق الاحترافي، ويجب ربطه بالسياحة الأثرية".
وأوضح أن من بين الأفكار التي يتبناها إنشاء مناطق متخصصة لعرض وبيع الحرف التراثية بجوار المواقع السياحية الكبرى، مما يسهم في دعم الحرفيين، وتنويع الأنشطة الجاذبة للسياحة، وتوفير دخل إضافي للأسر المنتجة.
تطوير البنية التحتية السياحية
شدد محمد جمال البديوي على أن تطوير المناطق الأثرية في الجيزة لا يمكن أن يتم بمعزل عن التعاون مع وزارتي السياحة والآثار، مطالبًا بإعداد خريطة واضحة للمواقع الواعدة التي تحتاج إلى تطوير وترويج سياحي.
وقال : "علينا أن نقدم حلولًا واضحة وأفكارًا عملية للجهات المعنية، من أجل تحويل المناطق المهملة إلى نقاط جذب سياحي حقيقي، فالتنمية السياحية تحتاج إلى بنية تحتية قوية تشمل الطرق، والخدمات، والمرافق، إلى جانب التسويق الذكي".
السياحة وسيلة للتنمية
وربط البديوي بين تنمية القطاع السياحي وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى أن كل مشروع سياحي جديد يعني عشرات من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، خصوصًا للشباب، ما يسهم في خفض معدلات البطالة وتحسين مستوى الدخل.
وأضاف : "التنمية السياحية قادرة على امتصاص أعداد كبيرة من العاطلين، وهي أحد أهم أدوات تحقيق العدالة الاجتماعية، لأنها تخلق فرصاً حقيقية ومتنوعة في مواقع جغرافية متعددة، وليس في العاصمة فقط".
مناطق سياحية واعدة
في سياق حديثه، أكد أن الاهتمام بالجيزة لا ينبغي أن ينحصر فقط في منطقة الأهرامات، على أهميتها، بل يجب تسليط الضوء على مناطق أخرى تمتلك مقومات جذب كبيرة لكنها لم تحظَ بعد بما تستحق من اهتمام.
وأشار إلى أن هذه المناطق بحاجة إلى رفع كفاءة البنية التحتية مثل الطرق والمرافق والخدمات، ما يجعلها جاهزة لاستقبال الزوار والمستثمرين، ويدفع عجلة الاقتصاد المحلي للأمام، قائلاً: "الجيزة ليست فقط الهرم، بل تضم كنوزًا أثرية مهملة تستحق النظر بعين التنمية".

استراتيجية تنموية متكاملة
وطرح رؤية تنموية متكاملة تعتمد على التطوير السياحي والبنية التحتية والحرف التراثية، بالتكامل مع الوزارات والهيئات المختصة. وأكد أن السياحة ليست فقط قطاعاً ترفيهياً، بل أداة اقتصادية وتنموية قوية.
وختم حديثه قائلاً: "بتكاتف الجهود، وتجاوز الروتين الإداري، واستغلال الإمكانيات الحقيقية للجيزة، يمكننا تحويل المحافظة إلى قبلة سياحية متكاملة، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفر حياة كريمة لأهلها".