محمد البديوي: بدأت من العمل الخيري وأسعى لخدمة الوطن من منصة تشريعية|فيديو

كشف المهندس محمد جمال البديوي، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة الجيزة في انتخابات مجلس الشيوخ، عن دوافعه للانخراط في العمل السياسي، وانتقاله من العمل المجتمعي والخيري إلى الترشح البرلماني، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو توسيع نطاق خدمة المواطن المصري.
الانطلاق من الجذور الريفية
استهل محمد البديوي، في لقاء خاص ببرنامج "برلمان الوطن"، المذاع عبر قناة "المحور"، حديثه بتأكيده أن الدافع الأساسي وراء خوضه المعترك السياسي هو رغبته في خدمة الناس، قائلاً: "أنا ابن الريف المصري، والمنطقة الريفية التي أنتمي إليها شكلت جزءاً من هويتي، وتعلمت فيها أن الأسرة والمجتمع يد واحدة، يتعاون فيها الجميع".
وأشار محمد البديوي إلى أن العمل الخيري لم يكن جديدًا عليه، بل كان جزءاً من نهج عائلته منذ سنوات، موضحًا: "حتى قبل التفكير في الترشح، كانت المساعدة المجتمعية هدفاً واضحاً لنا، من خلال مؤسسة البديوي الخيرية، التي تخدم عشرات القرى في الجيزة".
مؤسسة البديوي الخيرية
تحدث محمد البديوي عن دور مؤسسة البديوي الخيرية التي أسسها مع أفراد أسرته، قائلاً إنها لم تقتصر على تقديم المساعدات، بل تنوعت خدماتها ما بين الصحة والتعليم والبنية التحتية، مضيفًا: "المؤسسة تعمل في نطاق قريتي والقرى المجاورة، واليوم نطمح لتوسيع هذا النشاط ليشمل المركز بأكمله، بل ومحافظة الجيزة ككل".
وأكد محمد البديوي أن الخدمة التي بدأت على نطاق محدود، يجب أن تتحول إلى منظومة تشريعية تخدم المواطن من خلال أدوات الدولة والبرلمان، متابعًا: "العمل الخيري علمنا أن الحاجة موجودة، لكن التوسع يتطلب أدوات تشريعية ورقابية لتكبير الأثر".
التعليم والشباب أولوية
استعرض محمد البديوي بعضًا من إنجازات المؤسسة، موضحًا أن التعليم يمثل أولوية قصوى بالنسبة له، وأن المؤسسة نجحت في إعادة تأهيل مدرسة كانت خارج الخدمة في إحدى القرى المجاورة، بتوجيه مباشر من والده، رئيس الجمعية.
وأضاف محمد البديوي: "لم يكن دورنا مقتصرًا على المدارس، بل تم أيضًا تطوير مركز شباب لخدمة أبناء القرية، وكذلك رفع كفاءة معاهد أزهرية"، مؤكدًا أن تلك الخطوات تعكس رؤية شاملة تجاه تنمية الإنسان المصري منذ الطفولة.
من الخدمة إلى السياسة
وعن الانتقال من العمل الخيري إلى العمل السياسي، قال محمد البديوي إن هذه الخطوة تمثل تطورًا طبيعيًا لما يقوم به، خاصة أن البرلمان هو المساحة التي تُمكّن النائب من سنّ القوانين ومراقبة الأداء التنفيذي لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف: "طالما الإنسان يمتلك القدرة والإمكانات لخدمة مجتمعه، فلا يجب أن يتردد، لأن التكافل الاجتماعي مسؤولية الجميع، ومتى أتيحت لك الفرصة لتوسيع نطاق هذه الخدمة، فكن أول المبادرين".
العمل المجتمعي واجب وطني
في ختام حديثه، وجه محمد البديوي رسالة مؤثرة قال فيها: "أنا لا أبحث عن موقع أو لقب، بل أبحث عن فرصة أوسع لخدمة الناس. البلد غالية علينا، وإذا أراد كل فرد أن يساهم ولو بخطوة بسيطة، سنحقق التكافل الاجتماعي، ونصنع فرقاً حقيقياً".
وأكد محمد البديوي أن المبادرات البسيطة مثل ترميم مدرسة، أو دعم مركز شباب، لها مردود عميق على المجتمع، ليس فقط في البنية التحتية بل في النفوس أيضًا، متابعًا: "عندما ترى الرضا في عيون الناس، تشعر بأنك حققت شيئاً يستحق".

ختام: من القرية إلى البرلمان
تجربة محمد البديوي تمثل نموذجًا لـ"السياسي الاجتماعي"، الذي لا يبدأ من القاعات المغلقة، بل من الشارع والمجتمع والقرية. فمشروعه السياسي ليس سوى امتداد لمشروع مجتمعي أوسع، يسعى من خلاله لتحويل النوايا الطيبة إلى تشريعات ملموسة وخدمات مستدامة، تحت راية العمل الوطني والمؤسسي.
ويختم محمد البديوي حديثه بتفاؤل واضح: "نأمل أن نكون على قدر الثقة، وأن ننجح في توسيع مساحة الأمل والعمل في ربوع محافظتنا الغالية".