البرازيل ستنضم لقضية اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة

أفاد مصدر مطلع لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، أن البرازيل قررت الانضمام رسميًا إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، على خلفية ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت جنوب أفريقيا قد تقدّمت بالدعوى مطلع عام 2024، عقب الحرب الأخيرة في غزة، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة بحق سكان القطاع، في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا دوليًا.
وبانضمام البرازيل، يرتفع عدد الدول المؤيدة للدعوى إلى عدة أطراف، من بينها كولومبيا، ليبيا، المكسيك، إسبانيا، وتركيا.
ويأتي هذا التحرك الدولي تزامنًا مع تنامي الضغوط الحقوقية والسياسية على إسرائيل، وسط دعوات متزايدة من مفكرين وكتّاب عالميين، كان أبرزها بيان وقّعه 300 كاتب فرنسي مطالبين بوقف ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية في غزة".
«مسيرة الطحين» تهز تل أبيب: احتجاجات إسرائيلية ضد حصار وتجويع غزة
في مشهد نادر وغير معتاد داخل قلب تل أبيب، خرج عشرات المتظاهرين الإسرائيليين حاملين أكياس دقيق وصورًا لأطفال من قطاع غزة، في تظاهرة صامتة لكنّها مدوّية رسائلها، تحت عنوان "مسيرة الطحين"، رفضًا لاستمرار الحرب على غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق.
وشكّلت المسيرة، التي جابت بعض شوارع العاصمة الإسرائيلية، مؤشرًا على تصدّع داخلي في الرأي العام الإسرائيلي، حيث عبّر المشاركون عن رفضهم لسياسة "التجويع" التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو، والتي يُتهم الجيش الإسرائيلي باستخدامها كسلاح لإخضاع سكان القطاع، عبر منع دخول المساعدات الغذائية، ومنع الإمدادات الأساسية من الوصول إلى المناطق المتضررة.
صور الموت جوعًا تهزّ الضمير الإسرائيلي
رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها:" صور غزة لا تمنحنا لحظة سلام"، و"لا نريد أن نأكل على أنقاض الجوعى"، مؤكدين أن ما تشهده غزة من مآسٍ لا يمكن السكوت عنها، حتى داخل إسرائيل نفسها.
وقال أحد منظّمي التظاهرة لوسائل إعلام عبرية:" أطفال يموتون جوعًا، وآباء يغامرون بحياتهم من أجل كيس طحين. لا يمكن لأي مجتمع حرّ أن يقف متفرجًا على هذه الجرائم."
التظاهرة، رغم حجمها المحدود، عكست ما وصفه مراقبون بـ"الصحوة الأخلاقية" في بعض الأوساط المدنية الإسرائيلية، وسط تصاعد حدة الانتقادات للحرب التي دخلت شهرها العاشر، دون أفق واضح أو نتائج حاسمة سوى المزيد من الخسائر في الأرواح والمقدرات.