عاجل

التحالف الغربي يتحدى موسكو بصواريخ باتريوت.. هل بدأت المواجهة الحاسمة؟

صواريخ باتريوت
صواريخ باتريوت

بدأ اليوم الأربعاء اجتماع عسكري رفيع المستوى بقيادة الجنرال أليكسوس غرينكويش، القائد الأعلى لقوات التحالف في أوروبا، لبحث سبل تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية بمنظومات "باتريوت" وصواريخ متقدمة أخرى.

ويُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يركّز على أزمة نفاد الذخيرة وتراجع الإمدادات الغربية، في ظل تصاعد الضربات الروسية على البنية التحتية الحيوية داخل أوكرانيا. ويشارك فيه ممثلون عن الدول التي تمتلك أنظمة "باتريوت"، في محاولة لتسريع عمليات التمويل، وتبادل المخزون، وتحفيز الصناعة الدفاعية داخل دول الناتو.

لكن محللين اعتبروا أن الاجتماع لا يعكس تحولًا استراتيجيًا بقدر ما يُظهر ارتباكًا غربيًا مستمرًا في إدارة الحرب الممتدة منذ أكثر من 3 سنوات.

دعم مرتبك.. وتمويل أوروبي لمنظومات أمريكية

وقال المحللين إن العواصم الغربية باتت تتخبط في تعاملها مع الأزمة، مشيرًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال منظومات "باتريوت" بتمويل أوروبي، ما يدل على رغبة واشنطن في تقليل التزاماتها المباشرة، وأن الاجتماع يسير ضمن مسار يهدف لإطالة أمد الحرب وليس حسمها، مشيرًا إلى أن بعض الدول بدأت بتوريد أسلحة متقادمة إلى كييف، كما فعلت أستراليا بإرسال دبابات أبرامز المتقاعدة.

وحذر من أن هذا النهج يستهلك القدرات الدفاعية للدول المانحة ويهدد أمنها القومي، خصوصًا وسط تنامي تهديدات موسكو لمناطق مثل كالينينغراد.

كييف تختبر.. وموسكو تهدد

وأوضح المحللين أن كييف باتت تلجأ لمبادرات مثل "اختبر في أوكرانيا"، التي تتيح للدول تجربة أسلحتها على الجبهة، ما يعكس تراجع الموقف العسكري الأوكراني، والسعي لاستقطاب دعم خارجي جديد.

وأكد أن التصعيد لا يرتبط بتحرير أراضٍ، بل بصراع أوسع مع الغرب، مشيرًا إلى أن روسيا باتت ترد على الضربات برسائل قوية مفادها: "إما الخضوع أو الزوال".

"باتريوت" ليست كافية.. وروسيا تملك اليد العليا

بدوره، وصف الخبراء بأن الاجتماع خطوة مهمة لكنها غير كافية، موضحًا أن أي قرار لن يُحدث فرقًا دون تنازلات أمنية جادة من الدول المشاركة.

ولفت إلى أن قدرة الدفاعات الجوية محدودة أمام الأسلحة الروسية المتقدمة مثل صواريخ "كينغال" و"أوريشنيك"، وأن كييف ستبقى معرضة لخسائر يومية رغم أي دعم غربي.

وأشار البني إلى أن تدفق السلاح قد يدفع روسيا لتوسيع نطاق هجماتها، بما في ذلك استهداف مراكز التخزين والتوزيع داخل أوكرانيا، مما ينذر بتعقيد الأزمة أكثر وزيادة التصعيد.

تم نسخ الرابط