أحمد الخطيب: الإخوان يقدمون "حسم" ككبش فداء لتفادي التصنيف الإرهابي | فيديو

أكد الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هناك تصاعدًا ملحوظًا في الأصوات الغربية، لاسيما في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، تطالب بضرورة إدراج تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب الدولية.
الأصوات ضد الأخوان
وربط أحمد الخطيب، خلال ظهوره في برنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال، هذه التحركات بما يجري في غزة، حيث يُتهم تنظيم الإخوان بتقديم دعم معلن لحركة حماس، وهو موقف لم يعد مقبولًا على نطاق واسع في أوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف أحمد الخطيب، أن هذا التصعيد الدولي يمثل تهديدًا مباشرًا للإخوان كتنظيم عالمي، مما دفعهم إلى اتباع حيلة استراتيجية تهدف إلى إبعاد التهمة عنهم.
"حسم".. يُنكرون تبعيته
أوضح أحمد الخطيب أن تنظيم الإخوان لجأ إلى تقديم حركة "حسم" ككبش فداء، في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بأن التنظيم لا علاقة له بالعنف أو الإرهاب، قائًلا: "الإخوان يتعمدون فصل الحركة عن التنظيم الأم، ويُظهرونها ككيان منفصل يتبنى العنف، بينما يدّعون هم الالتزام بالمسار السياسي السلمي".
وأضاف أحمد الخطيب أن الخطورة تكمن في هذا الخداع المنهجي، إذ يتم تصوير "حسم" على أنها تنظيم متطرف خارج عن الإخوان، رغم أنها الجناح المسلح الحقيقي لهم، إلى جانب تنظيمات أخرى مثل لواء الثورة والعقاب الثوري، الذين نشطوا بعد عام 2014.
تحالفات لتلميع الإخوان
وشدد أحمد الخطيب على أن هناك تعاونًا بين جماعة الإخوان وإحدى الدول الإقليمية الكبرى، دون تسميتها صراحة يتم من خلاله إعادة تقديم "حسم" للواجهة كتنظيم منفصل، بينما يتم الترويج لجماعة الإخوان باعتبارها كيانًا سياسيًا معتدلًا لا يؤمن بالعنف، لتفادي إدراجها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
وأشار أحمد الخطيب إلى أن حركة "حسم" لم تعد فقط حركة مسلحة، بل تمتلك الآن جناحًا سياسيًا نشطًا في الخارج، خاصة في إسطنبول، وقد ورد ذلك ضمن بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية المصرية، ما يثبت وجود هيكل تنظيمي متكامل يحاول التملص من المسؤولية عبر الخداع الإعلامي.
مؤشرات الإسلام السياسي
وفي سياق آخر، اعتبر أحمد الخطيب أن عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المشهد السياسي تشير إلى تحول جديد في موقف الإدارة الأمريكية تجاه الإسلام السياسي.
وقال أحمد الخطيب إن ترامب يتبنى رؤية أكثر تشددًا تجاه الجماعات الإسلامية، وقد يسرّع من إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب، وهو ما تخشاه الجماعة وتسعى إلى تجنبه بكل الوسائل، بما في ذلك التضحية بحركة "حسم".

تحذير من "التمويه الإخواني"
واختتم أحمد الخطيب حديثه بالتحذير من السقوط في فخ الفصل المتعمد بين الإخوان وحركاتهم المسلحة، مؤكدًا أن "حسم" ليست كيانًا مستقلًا، بل هي أحد أجنحة تنظيم الإخوان المسلمين، وما يجري حاليًا ليس سوى مناورة سياسية مكشوفة هدفها الالتفاف على الضغوط الدولية.