عاجل

فاكهة الدلع.. المانجا بين القيمة الصحية والمخاطر عند الإفراط في تناولها

مانجا
مانجا

احتفل العالم اليوم 22 يوليو باليوم العالمي للمانجو، الفاكهة الاستوائية التي تُعرف بـ"فاكهة الملوك" و"فاكهة الدلع" بسبب طعمها الفريد ورائحتها المميزة. في مصر، يُعتبر المانجو أحد أهم فواكه الصيف، حيث ينتظره الكبار والصغار بفارغ الصبر، لكن ما الفرق بين أنواع المانجو؟ وهل هي مفيدة للصحة أم أن الإفراط في تناولها قد يشكل خطرًا؟

المانجو أكثر من مجرد فاكهة صيفية

 أكدت الدكتورة مروة شعير، الأستاذ المساعد للأغذية الخاصة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية،في مداخلة هاتفية لقناة " الاولى المصرية "ان المانجو ليس مجرد فاكهة لذيذة، بل هو موسم ينتظره الجميع، حيث يرتبط بذكريات الصيف والعائلة.

وتابعت المانجو والبطيخ هما رمز الصيف في مصر، بالالإضافة إلى طعمهما المنعش، فإنهما يحتويان على عناصر غذائية مهمة مثل فيتامين سي والبيتا كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين أ في الجسم، بالإضافة إلى المعادن مثل البوتاسيوم ومضادات الأكسدة التي تحمي من الالتهابات وأمراض السرطان. 

الفرق بين أنواع المانجو: أيهما أفضل لصحتك؟ 

أوضحت شعير أن هناك اختلافات كبيرة بين أنواع المانجو، ليس فقط في الطعم والرائحة، ولكن أيضًا في القيمة الغذائية:  الأنواع المصرية (العويس، الفونس، التيمور) تتميز بمحتوى عالٍ من السكريات، مما يجعلها ألذ طعمًا، لكنها قد تكون غير مناسبة لمرضى السكري أو الذين يتبعون حمية غذائية، و  الأنواع المستوردة (مثل الزبدية والكيت) تحتوي على نسبة أقل من السكر مما يجعلها خيارًا أفضل لمرضى السكري أو من يريدون تقليل تناول السعرات الحرارية. 

وحذرت دكتورة  شعير من الإفراط في تناول المانجو، قائلة:حبة مانجو متوسطة الحجم (200 جرام) تحتوي على حوالي 150 سعرة حرارية و25-28 جرامًا من سكر الفركتوز، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات الكوليسترول وحمض اليوريك في الدم، خاصةً إذا تم تناولها بكميات كبيرة. 

نصائح لتناول المانجو بطريقة صحية 

قدمت الدكتورة مروة شعير عدة نصائح مهمة، منها: 

  • الكمية المناسبة: يفضل تناول حبة واحدة متوسطة يوميًا للأصحاء، مع مراعاة عدم الإفراط. 
  • طريقة التقديم: من الأفضل تقطيع المانجو يدويًا عند الأكل بدلًا من تناولها جاهزة في كاسات، لتجنب تناول كمية كبيرة دون انتباه. 
  • لمرضى السكري والكلى: يُفضل اختيار الأنواع قليلة السكر مثل الزبدية، وتجنب تناول المانجو يوميًا. 
  • الحساسية: بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه المانجو، إما بسبب التلامس الخارجي (مثل الحكة الجلدية) أو بسبب تناولها (مثل انتفاخ البطن والقيء)، وهؤلاء يجب عليهم استشارة الطبيب قبل تناولها. 

تخزين المانجو: كيف تحتفظ بقيمتها الغذائية؟ 

مع اقتراب نهاية موسم المانجو، تلجأ العديد من الأسر إلى تخزينها لفصل الشتاء، مشيره الي  أن التخزين الصحيح يحافظ على جزء كبير من القيمة الغذائية  و يفضل تخزين المانجو شرائح في أكياس محكمة الغلق داخل الفريزر، وعند استخدامها يُفضل طحنها مباشرة دون تركها تذوب تمامًا للحفاظ على الفيتامينات. 

واختتمت الدكتورة مروة شعير حديثها بالحديث عن سبب حب المصريين للمانجو، موضحة أن مصر تتميز بمناخ وتربة مناسبين لإنتاج مانجو بطعم ورائحة مميزين، مما جعله جزءًا من الثقافة المصرية،مضيفه حتى المصريون في الخارج يطلبون المانجو المصري لما يتميز به من حلاوة ونكهة لا توجد في الأنواع الأخرى. 

تم نسخ الرابط